أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني إدراك بلادها لأهمية التزامها القوي بدعم حوار المصالحة في ليبيا، الذي تلوح بوادره الأولى في الأفق، والتي على الرغم من صعوبة تمييزها، إلا أنها مشجعة بعض الشيء، كالتوقيع على اتفاق إعادة فتح محطات النفط في برقة، منوهة بأنه أمام هذا الواقع المعقد، نحن بحاجة إلى تذكير السلطات الليبية بأن المجتمع الدولي لم يستسلم إزاء حالة الانهيار المؤسساتي، كما هي الحال في الوقت الراهن. وأوضحت الوزيرة الإيطالية - في جلسة استماع أمام لجنة شنجن الأوروبية الثلاثاء - أن الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا سينعكس على التحكم في ظاهرة الهجرة غير الشرعية خاصة أن 70 بالمائة من حركة الهجرة غير الشرعية في العام الماضي، كانت عبر البحر المتوسط، منطلقة من ليبيا ومتجهة إلى إيطاليا"، لافتة إلى أن "الحكومة في ليبيا لم تتمكن حتى الآن من فرض سيطرة كاملة على أراضيها، مما يحول دون أي إمكانية للتعاون من أجل إعادة المهاجرين إلى بلدانهم". وقالت إن "التحكم الفاعل بظاهرة الهجرة لا يمكن فصله عن حوار مستمر مع بقية البلدان المصدرة للهجرة و"بلدان الأصل والمرور، للتعاون على جميع الأصعدة واقتسام المسؤوليات"، خاصة وأن منطقة المتوسط تمثل أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي بأكمله، وجهودنا تتركز على جعل الشركاء الأوروبيين يدركون أن الموضوع يرتبط بالاتحاد الأوروبي".