وتبقى الكتب الساخرة وأصحابها فى المقدمة رغم الأحداث السياسية التى خلقت جيلا جديدا من القراء، استطاع الكتاب أن يستقطبوه، برغبته أحيانا ورغما عنه أحيانا كثيرة، وفى آخر كتبه "كمين القصر العينى" استطاع الكاتب الساخر عمر طاهر أن يتصدر قائمة الأعلى مبيعا فى دار "أطلس" للنشر، وهى الدار المتخصصة فى إنتاج قواميس اللغات التى يحتاجها كل بيت فى مصر، إلا أن طاهر نجح فى إقصائها جانبا طوال الأسابيع القليلة الماضية، وجاءت قائمة مبيعات الدار من الكتب السياسية والساخرة وكتب الأطفال وعلم النفس على النحو التالى: 1 "كمين القصر العينى" عمر طاهر 2 "الإعلام والسياسة" د. حنان يوسف 3 سلسلة "أغلى الأحباب" نجلاء محفوظ 4 "ارفعوا السقف" عبد اللطيف المناوى 5 "قصتى مع الموساد" فريد الفالوجى 6 "تجليات العنف" د. عصام عبد الله 7 "الشفاعة فى الإسلام" د. أحمد عمر هاشم ويبدأ عمر طاهر كتابه بمقالات تنتقد أداء بعض الثوار فى وقت كانت الأغلبية الساحقة (بصادقيها ومنافقيها ) تدعمهم، وينتهى بمقالات تنحاز بدرجة كبيرة للثوار فى الوقت الذى صاروا فيه هم و أنصارهم أقلية مستضعفة، يبدأ بمقال يدافع عن حسن شحاتة وينتهى بمقال يرفع مانويل جوزيه إلى عنان السماء. يبدأ بمقالات تعظم دور الجيش وتدافع عنه باعتباره خطًا أحمر يستحق ثقة كاملة، وينتهى بمقالات تقف للجيش على الواحدة وتتمنى رحيله عن الصورة فى أقرب وقت، يبدأ ببيان ثورى لابنته المولودة فى عز الثورة تبث فيه فرحتها بميلاد دولة القانون، وينتهى بمقال يشكو فيه طاهر من انبهار ابنته المتجدد بدولة "محطة التت الفضائية". وفى مقدمة كتابه يقول صاحب الكمين: "أنا أشبهك يا صديقى فى كونى لا أحب كثيرا تلك الكتب التى لا تقدم جديدا.. مجرد تجميع لمقالات سبق نشرها، لكننى أثناء تنسيق هذه المقالات حسب ترتيبها الزمنى على مدى عام (زمن كتابتها)، كنت أرى هذة التغييرات التى حدثتك عنها وهى تنمو ببطء فاستقر فى يقينى أن هذا التغيير من المؤكد أن حدث ما يشبهه عندك، الأمر الذى يجعل هذا الكتاب توثيقا لسنة قد تكون هى الأغرب والأكثر سخونة فى حياتنا أنا وأنت.. هذا كتاب للذكرى".