سجلت حوادث الاعتداء على السياسيين فى مصر بعد الثورة ارتفاعًا ملحوظًا فى الفترة الاخيرة، حيث تنوعت الاعتداءات بين محاولة سرقة ومحاولة اغتيال، وكأن الطريق الدائرى هو المصيدة التى تعد للسياسيين للاعتداء عليهم. ولم يتم تحديد حتى الآن هل هذه الحوادث مجرد حوادث سرقة عادية، أم هى تصفية سياسية، خاصةً أن كل من تعرضوا لهذه الحوادث من رموز الثورة؟ كان أول ضحية الطريق الدائرى من السياسيين الدكتور عمرو حمزاوي - أستاذ العلوم السياسية - حيث تعرض هو والفنانة بسمة، رمضان الماضي، لمحاولة اختطاف وسرقة بالإكراه على الطريق الدائري بميدان "جهينة"، للمجني عليهما واستوقفوهما، بعدما أشهروا بندقية آلية فى وجهيهما، واستولوا على السيارة التي كانا يستقلانها والتي تمتلكها الفنانة بسمة، إضافة إلى متعلّقاتهما الشخصية من هواتف محمولة وحافظتَيْ النقود وفرّوا هاربين. كما تعرض أيضاً القيادى الدكتور محمد البلتاجى لمحاولة اغتيال بالقرب من الطريق الدائرى أثناء سيره بسيارته على الطريق الدائري، حيث داهمه ثلاثة مجهولين بمدافع رشاشة، واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يستولوا على سيارته الخاصة. وكان آخر من وقع فى مصيدة "الدائرى" المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حيث تعرض أبو الفتوح لمحاولة اغتيال من قبل ملثمين أثناء عودته من جولة انتخابية بشبين الكوم، بعدما قام 3 ملثمين باعتراض سيارة عبد الفتوح على الطريق الدائري قرب التجمع الخامس. وقام الملثمون بضرب السائق وعندما حاول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح التصدي لهم قاموا بضربه على رأسه بالأسلحة التي بحوزتهم. أشارعدد من الذين تم الاعتداء عليهم بعد الثورة إلى ان هذه الإعتداءات مدبرة ومنظمة وهناك جهات خفية تقف وراء هذه الأحداث.