أكد الدكتور ثروت الخرباوي الإخواني المنشق أن قرار بريطانيا بفتح التحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين هو من وجهة نظري قرار تمهيدي لحظر الجماعة لأن بريطانيا لا تستطيع اتخاذ مثل هذا القرار إلا بناء على تعليمات من المخابرات لديها . وأضاف الخرباوي في تصريح ل"صدى البلد" أن السبب في خروج مثل هذا القرار هو القلق البريطاني من محاولة الإخوان الاقتراب من دوائر صنع القرار . مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تتقبل رعاية الآخرين لها ولكنها سرعان ما تنقلب عليهم إذا سمح الأمر بذلك. واعتقد أن هذا مخالف لما تم الاتفاق عليه بين الجماعة والمخابرات البريطانية التي سمحت لهم بممارسة أنشطتهم في انجلترا وهذا هو السبب الأقوى وراء هذا القرار. وأوضح ثروت الخرباوي أن قرار حظر الجماعة وارد جدا في بريطانيا وذلك بعد أن أصبح كارت الإخوان محروقا عالميا بسبب كراهية الشعوب لهم . بالإضافة إلى نمو رأس مالهم بشكل كبير جدا . وأضاف الخرباوي أرجح أن تكون وجهة الجماعة في حالة حظرهم في لندن هي ألمانيا التي تعد أكبر دولة حاضنة للأتراك الإخوان وهم يمثلون شريحة كبيرة جدا في برلين ويساهمون برأس مال وشركات استثمارية كبيرة جدا وبالتالي ألمانيا لن تستطيع الاستغناء عنهم حتى بعد قرار بريطانيا وذلك حفاظاً على مصالحها . وعن إمكانية القيام بأعمال إرهابية في بريطانيا عقب هذا القرار قال لا يجرءوا على الإقدام على مثل هذه الخطوة بل في حالة حظرهم قد يضطرون إلى ضرب بعض المصالح البريطانية في بعض الدول وليس على أراضيها . وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قد أمر أمس بفتح تحقيق حول جماعة الإخوان المسلمين، بناء على تقييم قُدم له من الأمن الداخلي والمخابرات البريطانية عن احتمال ضلوع الجماعة في قتل 3 سياح في حادث إرهابي استهدف حافلة في مصر. ويأتي هذا التوجيه، وسط مخاوف من أن يكون التنظيم يعتزم القيام بعمليات إرهابية انطلاقاً من أراضي المملكة المتحدة، في إجراء مفاجئ وغير مسبوق من قبل بريطانيا التي لم يسبق أن اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية أو حتى وضعتها تحت المراقبة. وحسب معلومات أوردتها جريدة "التايمز" البريطانية فإن التحقيقات ستتضمن تكليف جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) بتحديد ما إذا كان الإخوان يقفون فعلاً خلف مقتل السياح، إضافة إلى هجمات أخرى تثور الشكوك بشأن تورط الإخوان فيها.