أعتقد أن المرحلة الثانية من العقوبات الخليجية علي قطر سوف تبدأ قريبا، حيث قالت صحيفة القبس الكويتية: إنها علمت من مصادر مطلعة أن السعودية والإمارات والبحرين أكملت استعداداتها ايضاً للمرحلة الثانية من الإجراءات ضد قطر، وتشمل مقاطعة بكل معنى الكلمة، بحيث لا تتم دعوة الدوحة لأي مناسبات أو منتديات أو مؤتمرات في هذه الدول، سواء كانت تخص مجلس التعاون أو منظمات أخرى. كما تشمل إجراءات المقاطعة، عدم مشاركة قطر في أي مناسبات كانت، فضلاً عن بحث جدي حالياً بمنع شركة الطيران القطرية من التحليق فوق الدول الثلاث مما يكبد الطيران القطري خسائر كبيرة. وقرأت مؤخرا أن قطر تسعي جاهدة لإيجاد وساطات لحل هذا الخلف قبل أن يتصاعد، حيث أجري الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر أجرى اتصالا هاتفيا مؤخرا مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، طالبه خلاله بالعمل على إنهاء حالة العزلة التى تفرضها دول الخليج على قطر، إلا أن السلطان قابوس رفض إعطاء تميم وعودا قاطعة بشان إمكانية تدخله لدى دول الخليج، خاصة بعد حالة الغضب الشديدة التى تسيطر على قيادات الدول الثلاثة بسبب مواقف القيادة القطرية. كما أن السلطان قابوس رغم أنه أبدى لتميم تحفظه على قرار الدول الثلاث باستدعاء سفرائهم من الدوحة، إلا أنه أكد لتميم استياءه الشخصى من سياسات الدوحة خاصة تجاه الوضع المصرى، ووقوف الدوحة ضد الثورة المصرية. ويهذا يتضح مدي قوة العزلة الدولية التي تم فرضها علي قطر وأنها بدأت تستغيث من أجل رفع الحصار عنها وهو ما لن يتحقق بسهولة.