تنظّم لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) مع شركائها، جامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وباستضافة من المملكة الأردنية الهاشمية، "المنتدى العربي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة" في عمّان خلال الفترة من 2 إلى 4 إبريل القادم. واوضح المركز الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة في بيان له، ان هذا الامنتدي يأتي في إطار الإعداد الإقليمي للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك في يوليو المقبل، الدورة الثانية للمنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي تقرّر إنشاؤه بموجب الوثيقة الختامية لمؤتمر ريو+20 كوصيّ على جدول أعمال التنمية المستدامة ومنبر لاستعراض الالتزامات والأهداف المتّصلة بالتنمية المستدامة. ويتّسم التحضير العربي الجيّد لهذا المحفل الدولي بأهمية خاصة هذا العام . فمن بين سبعين دولة مشاركة في المفاوضات الدولية الخاصة بوضع أهداف التنمية المستدامة أو ما يعرف بالفريق العامل المفتوح العضوية ، هناك ستة بلدان عربية هي الإمارات العربية المتحدةوتونس والجزائر ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية. وستخصّص جلسة أثناء المنتدى تعنى بالتحضير العربي للاستعراض الوزاري السنوي لعام 2014 والذي سيتناول موضوع "معالجة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 وتعزيز مكاسب التنمية في المستقبل". وتشارك أربع دول عربية من أصل عشر دول سوف تقدم عروضاً طوعية حول تقدّمها على المستوى الوطني في تحقيق أهداف الألفية أثناء الدورة القادمة هي قطر والسودان والكويت وفلسطين. ويشكّل العام 2014 سنة محورية بالنسبة للتنمية إذ تتكثّف خلالها الأنشطة على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية استكمالاً لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول العام 2015 من جهة، وتحضيراً لأجندة تنموية جديدة لما بعد 2015 ترسم معالم التنمية المستدامة للفترة الزمنية القادمة على المستوى العالمي، من جهة أخرى. ويبدو العالم ومعه المنطقة العربية على مفترق طرق حيث ينشط الجميع تحت مظلّة الأممالمتحدة، في رسم مسار التنمية لما بعد 2015 ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر ريو+20 بما في ذلك وضع مجموعة واحدة وجامعة من أهداف التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، عُقدت في المنطقة العربية خلال السنة الماضية اجتماعات تشاورية وورش عمل وحلقات دراسية وطنية وإقليمية للوقوف على ما أنجزته البلدان العربية على مستوى الأهداف الإنمائية للألفية إلى الآن، وبلورة تصوّر عربي لمرحلة ما بعد 2015 بما يتناسب مع أولويات المنطقة ويعزّز مكاسب التنمية فيها في المستقبل. وعملت الأسكوا خلال عام 2013 على تنظيم سلسلة اجتماعات تشاورية ، منها : الاجتماع التشاوري الإقليمي مع المجتمع المدني حول خطة ما بعد عام 2015 (بيروت، مارس 2013)، واجتماع التنفيذ الإقليمي العربي للدورة العشرين للجنة التنمية المستدامة متابعة لمؤتمر ريو+20 (دبي، مايو 2013)، والاجتماع التشاوري العربي حول أهداف التنمية المستدامة (تونس، نوفمبر 2013)، بالإضافة إلى ورشتي عمل لمناقشة "تحديث مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية" و"خارطة الطريق العربية للاستثمار في الاقتصاد الأخضر" (عمّان ، أغسطس 2013).