* عيد: أحذر من أعمال عنف واسعة بسبب الحكم بإعدام 529 متظاهرا.. وعبد الماجد قتل 116 شخصا ومازال حيا يرزق * "النور" بعد الحكم على 529 متظاهرا بالإعدام: على الدولة أن تكف عن مواجهة العنف بمثله.. وللإخوان: لا تتسرعوا الحكم "أولي" * الملط: الحكم بإعدام ال"529" إخوانيا محفز للعنف في الشارع وليس رادعا له.. و"مذبحة القلعة" الواقعة الوحيدة الشبيهة به * "الهلباوي": لا يعقل الحكم بإعدام 529 إخوانيا بينما محاكمة مبارك ومرسي لم تنجز في أول رد فعل من جانب تنظيم الإخوان المسلمين المحظور على حكم محكمة جنايات المنيا، والتي قضت بإحالة أوراق 529 متهما إلى المفتي وبراءة 17 آخرين في أحداث العنف التي شهدها مركز مطاي عقب فض اعتصامي رابعة العدوية من حرق مركز الشرطة وقتل نائب المأمور، قامت عناصر التنظيم بإشعال النار في المدرسة الابتدائية بقرية أبو شحاتة التابعة لمركز مطاى شمال المنيا، انتقاما لصدور حكم بالإعدام على قياداتهم. وعلى الفور، هرعت سيارات المطافئ ورجال الدفاع المدنى لمكان الواقعة، حيث تم إخلاء المدرسة من التلاميذ، ومحاولة السيطرة على الحريق. وحول هذا الحكم، قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن "القرار الذي اتخذته محكمة جنايات المنيا بإعدام 529 متهما، هو قرار خطير لابد من توقع ردود أفعال عنف واسعة عليه من جانب الإخوان المسلمين". جاء ذلك تعقيبا علي قيام عناصر تنظيم جماعة الإخوان بإشعال النار بالمدرسة الابتدائية بقرية أبو شحاتة التابعة لمركز مطاى شمال المنيا، كأول رد فعل على الحكم. وأضاف عيد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "هذا القرار سيثير مشكلة كبيرة في البلاد، وأوجه رسالة للمسئولين بإعادة النظر فيه". وتابع: "عاصم عبد الماجد عندما قتل 116 شخصا هو ومجموعته لم يحصل أي منهم على حكم بالإعدام، ومازال عبد الماجد حيا يرزق والإعدام لمتظاهري شوارع حكم خطير وغير مدروسة عواقبه، خاصة أنهم لم يفعلوا كإرهابيي كرداسة". كما دعا المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إلى عدم استعجال الأمور، والتوجه نحو ارتكاب أعمال عنف كرد فعل على حكم محكمة جنايات المنيا بالإعدام، بحق 529 متظاهرا، جاء ذلك تعقيبا على قيام عناصر من التنظيم بحرق وإشعال النيران بالمدرسة الابتدائية بقرية أبو شحاتة التابعة لمركز مطاى شمال المنيا، كرد على الحكم. وقال عبد المعبود، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "الحكم مازال مبدئيا يمكن الاستئناف عليه"، داعيا الدولة إلى عدم مواجهة العنف بمثله لأن ذلك في النهاية سيؤدي لموجات لا متناهية من العنف. وأضاف: "على الدولة أن تسعى لإيجاد حلول بديلة للحلول الأمنية، حماية للدولة من وضع خطير لن تستطيع مجابهته". أما المهندس طارق الملط، القيادي بحزب الوسط، فقال إن الحكم بإحالة أوراق 529 إخوانيا إلى المفتي وقع عليه كالصاعقة، لافتا إلى أن "هذا الحكم مستحدث ولم يحدث في تاريخ مصر على الإطلاق أن يصدر حكما بالإعدام بحق هذا الكم من المصريين في وقت واحد، وأن الحادث الوحيد الشبيه به كان "مذبحة القلعة". وأضاف الملط، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "لا يحق لنا التعليق على أحكام القضاء لكن هذا الحكم ليس رسالة ردع لمن يقومون بأعمال عنف لكنه محفز لتحول الكثيرين لممارسة العنف في الشارع نتيجة الإحباط الذي سيشعرون به لعدم وجود عدالة". وتابع: "هذا الحكم لا يضير الإخوان المسلمين وحدهم لكنه يعطي رسالة سلبية للمجتمع ككل، ويعبر عن حالة الاستقطاب والكراهية التي أصبحنا نعاني منها ". وقال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إنه "على الدولة أن تنتظر المزيد من عمليات العنف والتخريب ومحاولات تعطيل الدراسة". جاء ذلك تعقيبا على قيام الإخوان المسلمين بإشعال النار في المدرسة الابتدائية بقرية أبو شحاتة التابعة لمركز مطاى شمال المنيا، كرد فعل على الحكم بإحالة أوراق 529 شخصا من متظاهري الإخوان إلى المفتي. وطالب الهلباوي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، الدولة بأن "تراعي العدالة في إصدار الأحكام وتحدد مسئولية كل شخص من المجموعة المحكوم عليها بالإعدام لأن أي مظلمة تقع تؤثر على العلاقة بين الشعب والحاكم"، لافتا إلى ضرورة وقف تلك التجاوزات. وأضاف: "على الدولة أن تدرك أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي، ولا يعقل أن يصدر حكم بالإعدام في حق 529 شخصا بينما محاكمتا مبارك ومرسي لم تنجز أي منهما بعد". وأوضح الهلباوي أن "القصاص مهم لكن لابد أن يكون الحكم على قدر الجريمة".