قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب "النور": إن موقف الحزب الحالي هو نفس موقفه في الانتخابات الرئاسية السابقة، مؤكدا أنه لا يفضل أن يكون هناك مرشح من التيار الإسلامي، لأن التركة كبيرة وقدراته لا تسمح بتحمل أعبائها، وغير مؤهل لها. ولفت إلى أنه عندما أعلن عن دعمه للرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الماضية كانت بسبب محدودية الخيارات فيها بين مرسي والفريق شفيق. وأضاف "بكار" خلال لقائه مع الإعلامية "دينا رامز"، ببرنامج "صباح البلد"، على قناة "صدى البلد"، اليوم الاثنين، أنه يفض أن يكون المرشح الرئاسي غير منتمٍ لتيار معين حتى تنتهي فكرة الاستقطاب، لافتا إلى أن الفريق سامي عنان كان ينظر له بأنه أقرب المرشحين في التعاقد والتفاوض معه من جانب التيار الإسلامي، وبالتالي كان هو الخيار الأقرب للجماعة وذلك قبل انسحابه. وأشار إلى أن الخيارات محدودة حتى الآن بين حمدين صباحي والمشير السيسي، على الرغم من أنه لم يعلن بشكل رسمي خوض الانتخابات، لافتا إلى أن حزب النور سينتظر حتى تقدم جميع المرشحين وغلق باب الترشح لإعلان موقفه من الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن دعم مرشح يقود البلاد إلى بر الأمان أولى لدينا من دعم مرشح يتفق ايدولوجيا معنا. وأكد أن هناك محاولات كثيرة داخل البيت الإخواني منذ فترة لحل الأزمة وجس نبض الدولة، مشددا على أن فكرة المصالحة الوطنية فاتت كل استحقاقاتها، والمصالحة الآن غير واقعية، مشيرا إلى أنه من الممكن محاولة استيعاب الجماعة أو إعادة دمجها مرة أخرى. وأوضح "بكار" أن الجماعة تحتاج تغييرا في الهيكل الإداري وتغيير قيادات الصف الأول وتجديد الدماء، وحتى تتجدد هذه الدماء لابد أن تتحرر الجماعة من السيطرة الاقتصادية من بعض قيادات الصف الأول صانعة القرار، فمن المستحيل أن تغلب جماعة وطن. وطالب الجماعة القبول بالواقع الجديد حتى لو لم يعترفوا بشرعية هذا الواقع.