أثارت صور نشرتها احدى وسائل الاعلام الاسبانية للاعب الوسط بالنادى الملكى ريال مدريد سامى خضيرة ذي الاصول التونسية مع زوجته، غضب الشارع التونسي باعتبار ان خضيرة ينحدر من اصول تونسية ولاعب عربي ومسلم وغير مقبول بالاوساط التونسية ظهوره فى صور فاضحة مع زوجته عارضة الازياء الالمانية لينا كارك فى اوضاع مخلة، خاصة أن اللاعب أعلن مرارا اعتزازه بالدين الاسلامى. ويبدو أن اقتران خضيرة بعارضة الازياء الالمانية سيجلب له الكثير من المتاعب في الفترة المقبلة، حيث ذكرت تقارير اسبانية مؤخرا أن كارك طالبت اللاعب بترك فريقه ريال مدريد النادى الملكى والرحيل الى انجلترا واللعب بصفوف مانشستر يونايتد بداية الموسم المقبل. ونشرت صحيفة "التونسية" المحلية على غلاف عدد يوم الاربعاء الماضى صورة للاعب ريال مدريد سامي خضيرة مع عارضة ازياء عارية تحت عنوان "هذه الصورة التي هزت اسبانيا". وقال محامي الصحفيين شكري بلعيد لإحدى الوكالات العالمية: "تم اصدار قرار بحبس مدير عام الصحيفة نصر الدين بن سعيدة واطلق سراح صحفيين اثنين اخرين وستتم محاكمتهم خلال الايام المقبلة". وانتقد بلعيد بشدة قرار حبس بن سعيدة، وقال انه غير قانوني ويهدف الى ترهيب الاعلاميين وادخالهم بيت الطاعة، وان الحكومة تسعى لتحرك القضاء ضد خصومها. وقالت الصحفية بجريدة "التونسية" جيهان لغماري لاحدى الوكالات العالمية: "هذه القضية مسيسية وتهدف لاخماد صوت الاعلام ووقف انتقاده للحكومة، انها سابقة خطيرة تحصل لاول مرة". ودعت نقابة الصحفيين في تونس في بيان الى الافراج الفوري عن الصحفيين وتجنب ترهيبهم، معتبرة ان ايقافهم يعتبر تعسفا في استعمال القانون. وعلى صفحات "فيس بوك" اطلق الاف التونسيين حملة لمساندة الصحفيين ولدعم حرية التعبير، وقالت لغماري ان الصحفيين بجريدة التونسية تلقوا تهديدات عبر الهاتف بحرق الصحيفة بينما تحمي قوات الامن مقر الصحيفة. وعبر الاتحاد الدولي للصحفيين عن قلقه بشأن مستقبل حرية التعبير في تونس إثر إيقاف ثلاثة صحفيين، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات التونسيةالجديدة لاحترام التزاماتها تجاه المبادئ الأساسية لحقوق الانسان، خاصة حرية الصحافة للمحافظة على مكاسب الثورة التونسية التي أسقطت نظام بن علي. وقد عبر خضيرة ايضا تضامنه مع الصحفيين الذين تتم محاكمتهم، مطالبا بعدم فرض اي قيود على حرية التعبير وابدى استياء شديدا من قمع الحكومة التونسية لوسائل الاعلام ومحاولة فرض السيطرة والهيمنة عليها وإعادتها الى ما كانت عليها إبان عهد نظام بن على البائد. يحمل سامى خضيرة الجنسيتيين الالمانية والتونسية ومن مواليد 4 ابريل 1987 من أب تونسي وام المانية بمدينة شتوتجارت ومثل الماكينات الالمانية المنتخب الالمانى عام 2009 رغم قدرته على تمثيل نسور قرطاج المنتخب التونسي، ومعروف عن اللاعب انه خجول جدا وقليل الحديث عن نفسه كما انه لا ينسى جذوره، حيث يذهب كل صيف فى عطلة لتونس مسقط رأسه. بدأ خضيرة مع الساحرة المستديرة بمدينة شتوتجارت منذ كان عمره 8 سنوات واستمر فى التنقل بحسب الفئات العمرية حتى عام 2004، حيث بدأ مسيرته مع شتوتجارت بالفريق الثانى حتى عام 2006، وفى ذلك العام احرز مع الفريق لقب البوندسليجا بطولة الدورى الالمانى وهو اللقب الخامس فى تاريخه. خضيرة لعب مع شتوتجارت 4 مواسم وانتقل بعدها الى ريال مدريد فى 2009 و 2010 ولعب بصفوف شتوتجارت 98 مباراة وشارك بمنتخب الشباب الالمانى عام 2009 بمونديال الشباب بالسويد وفاز بلقبها ثم استدعاه يواكيم لوف مدرب المنتخب الاول. وقدم اداءً طيبا مع المنتخب الالمانى بمونديال 2010 بجنوب افريقيا ليوقع بعدها لريال مدريد لمدة 5 مواسم مقابل 12 مليون يورو، ولفت الانظار لاسيما وانه يتمتع بالقدرات البدنية والتكتيكية، بالاضافة الى امتلاكه روح التضحية كما انه يجيد الربط بين الدفاع والهجوم.