نظم عشرات الآلاف من المحتجين مسيرة في تشيلي امس السبت لحث الرئيسة ميشيل باشيليت على تنفيذ الإصلاحات الطموحة التي تعهدت بها قبل تولي السلطة منذ أقل من أسبوعين. وهذا الإحتجاج الذي شهدته وسط العاصمة سانتياجو أول احتجاج خلال فترة الرئاسة الجديدة لباشيليت وأضخم مظاهرة سياسية في تشيلي أكبر مصدر للنحاس في العالم منذ الاحتجاجات الطلابية الضخمة في 2011. وقال منظمون إن ما لا يقل عن 100 ألف شخص شاركوا في المسيرة. وأكدت المسيرة الإحباط الذي مازال موجودا في تشيلي التي يوجد بها واحد من أكبر الفروق الإجتماعية في المنطقة على الرغم من إزدهار في قطاع التعدين بدأ قبل عشر سنوات. وأبدى المحتجون أيضا تأييدهم لوضع دستور جديد ليحل محل الدستور الساري في تشيلي منذ نظام حكم اوجيستو بينوشيه الذى استمر 17 عاما. وأيدت باشيليت وضع دستور جديد للبلاد. وكانت باشيليت قد قالت إنها تريد معالجة التفاوت الاجتماعي من خلال إصلاح التعليم والرعاية الصحية عن طريق أموال تأتي من إصلاح النظام الضريبي . وتولت باشيليت سابقا رئاسة تشيلي خلال الفترة من 2006 و2010 . وفازت باشيليت بسهولة في الانتخابات الرئاسية في 2013 بعد أن منعها الدستور من الترشح لفترة ولاية جديدة عقب انتهاء فترتها الأولى. وستكون أول امرأة في تشيلي تتولى الرئاسة لفترتين منذ العودة إلى الديمقراطية. وشملت أنشطتها بين الفترتين الرئاسيتين رئاسة هيئة الأممالمتحدة للمرأة.