وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة قانونين يكملان إجراءات ضم منطقة القرم إلى روسيا بينما تملك القلق المستثمرين من قرار الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على دائرته المقربة من رجال الأعمال ومسؤولي الأمن. ووعد بوتين بحماية بنك وضعته واشنطن في القائمة السوداء ويملك حليف قديم له جزءا منه وقال المتحدث باسم بوتين إن روسيا سترد بالمثل على القيود المالية وقيود التأشيرات الأمريكية. وهوت الأسهم الروسية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس باستهداف قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي إن حاولت موسكو ضم مناطق أوكرانية تقع وراء شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود. وضاق الخناق حينما أوقفت شركتا فيزا وماستر كارد دفع خدمات مشتريات عملاء بنك روسي يملكه شقيقان على القائمة الأمريكية السوداء. وعبر زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يصرون أيضا على أن القرم لاتزال جزءا من أوكرانيا عن اعتزامهم الحد من اعتماد بلادهم على مصادر الطاقة الروسية ووقعوا اتفاقا سياسيا مع زعامة أوكرانيا طرح بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو الشهر الماضي. وفي مراسم بالكرملين نقلها التلفزيون الروسي على الهواء مباشرة وقع بوتين قانونا يصدق على معاهدة تجعل القرم جزءا من روسيا وعلى تشريع ينشيء منطقتين إداريتين روسيتين جديدتين هما القرم وسيفاستوبول حيث يوجد جزء من الأسطول الروسي بالبحر الأسود. وسخر المسئولون والمشرعون في موسكو من العقوبات التي فرضها الغرب بعد أن سيطرت القوات الروسية على القرم. ومهد استفتاء أجري يوم الأحد الماضي في المنطقة التي يغلب عليها سكان يتحدثون الروسية السبيل لضم روسيا للمنطقة في غضون أسبوع. وأيدت نتيجة الاستفتاء الوحدة مع روسيا بأغلبية ساحقة لكن واشنطن والاتحاد الأوروبي قالا إن النتيجة مزورة. وتعمقت المواجهة الدبلوماسية بقرار أوباما فرض عقوبات على الدائرة المقربة من بوتين التي رافقته منذ أن كان نائبا لرئيس بلدية سان بطرسبرج في التسعينات إلى أن تولى رئاسة البلاد. وقال بوتين إن بنك روسيا الذي اختصته واشنطن بالعقوبات لا علاقة له بالأحداث في القرم.