رغم انفاق ملايين الجنيهات سنويا على ترميم الأماكن الآثرية إلا أن آثار محافظة كفرالشيخ تعاني الاهمال والتجاهل ، حيث تمتلك المحافظة مناطق أثرية عظيمة ، فى مقدمتها تل الفراعين الاثرى "بوتو" في مركز دسوق والذى يبعد عن المحافظة 24 كيلو مترا فقط ، حيث تشير الوثائق المصرية والتاريخية القديمة إلي أن مدينة "بوتو" كانت عاصمة لمصر السفلى ومقراً لحكام الشمال ومملكتهم قبل توحيد قطري مصر ، ويضم منطقة الجبانة وعثر بها على العديد من الطبقات تعود إلى العصر اليوناني الروماني ، وعثرعلى دفنات بها بقايا لفائف كتابية وهي المرة الأولى التي يعثر فيها بالدلتا على مثل هذه اللفائف ، وتتعرض هذه الآثار للعوامل الجوية من التعرية والأمطار والمياه الجوفية التى تعرضها للفناء ، فى ظل التجاهل الشديد لوزارة الآثار الحالية ومن قبلها المجلس الأعلى للآثار. أما مدينة فوه فيوجد بها عدد من الآثار الإسلامية التي تحتاج إلى اهتمام من مسئولي الآثار لترميمها ، حيث يوجد العديد من الزوايا والتكايا والقباب الآثرية والمساجد منها مسجد أبو المكارم الذي أنشيء عام 970هجرية ومسجد سيدى حسن نصرالله و يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1133 هجرية ، وكذلك القباب الضريحية والتى تحوى رفات بعض مشائخ الصوفية وأبرزها قبة أحمد السطوحي والتى يعتبرها الأثريون أروع القباب المفردة لمدينة فوه ، وكذلك التكية الخلوتية والتى تعتبر من منشآت التصوف الإسلامي فى مصر الإسلامية ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1000هجرية وكانت مركزا للثقافة الإسلامية والتصوف ، وكذلك بوابة مصنع الكتان والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عهد محمد على باشا . وكشفت الدكتورة عزه شحاتة أستاذ الآثار الاسلامية بكلية الآداب جامعة كفرالشيخ ل"صدى البلد" أن مشروعات الترميم ب6 مساجد أثرية قد توقفت بسبب عدم وجود تمويل لها ، حيث بدأت أعمال الترميم فى أكتوبر 2009 ، بعد أن توقف المقاولون عن استكمال أعمال الترميم بسبب الاعتمادات المالية ، مشيرة إلى أن هذه المساجد وهى الفقاعى وسيدي موسى وأبو شعره والقرنية مهددة بالانهيار فى أي وقت نظرا لعدم استكمال ترميمها وتأثرها بعوامل الجو من الرطوبة وتساقط الأمطار ، ويتكرر المشهد في مسجد سيدي البيلي أبو غنام بمدينة بيلا الذى لم يتم ترميمه حتى الآن رغم خطورته وحاجته للترميم العاجل .