ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن الإرهابيين في مصر كثفوا من العنف قبيل الانتخابات الرئاسية للانتقام من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما يعتبره الإخوان أنه انقلاب عسكري. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن المسلحين الذين طالبوا بتطبيق الشريعة في مصر يعتبرون أن عزل مرسي واعتقال قادة الإخوان يؤكد أن العنف سوف يحقق أهدافهم. ونقلت الصحيفة عن إيسندر العمراني مدير فرع مجموعة الأزمات الدولية في القاهرة أن الهجمات تزداد في حجمها وكثافتها وفي مناطق جغرافية أوسع، وأن هناك حملة مسلحة واسعة النطاق ضد الحكومة. ومن جانبه، قال ديفيد بارنيت الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية ومقرها واشنطن أن العنف في مصر يشكل "تمردا في المهد، وأن الجماعات الجهادية لم تكن بالضرورة مستعدة للهجوم بمجرد عزل مرسي، وأنه لم يتوقع أحد ذلك ، وإلى حد ما مازال يمكن السيطرة على الوضع الآن". وأشارت الصحيفة إلى أن العنف لم يصل حتى الآن إلى المستويات القاتلة في مصر مثلما كان في التسعينيات خلال حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك عندما استهدف الجهاديون المسئولين الحكوميين ورجال الشرطة والسياح والمدنيين. ونقلت الصحيفة الأمريكي عن أنتوني سكينير مدير شركة استشارات المخاطر العالمية البريطانية "مابليكروفت" أنه "من المحتمل أن نشاهد ما حدث في التسعينيات مجددا، لكن لن يكون أسوأ".