استنكر القيادي البارز بحزب الحركة الوطنية المهندس ياسر قورة ، دعوات تنظيم الإخوان المسلمين "الإرهابي" للتظاهر يوم 19 مارس المقبل، والذي يتزامن مع ذكرى إجراء الاستفتاء على الإعلان الدستوري. وقال قورة إن "عناصر الإخوان المسلمين يستغلون تلك المناسبة للحشد لتظاهرات حاشدة بالشارع، زاعمين أن ذلك التاريخ هو بداية ما أسموه استيلاء العسكري على حكم مصر"، بحسب زعمهم وبياناتهم على المواقع الخاصة بهم"، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن "حديث أنصار الرئيس المعزول عما أسموه "استيلاء الجيش على السلطة" هو أمر يؤكد أنهم منفصلون عن الواقع تمامًا، ويحاولون استغلال أي مناسبة للتظاهر، ومحاولة إرهاب المصريين وبث الرعب في نفوسهم". وأضاف: "يوم 19 مارس 2011 كانت العلاقة بين الإخوان المسلمين والقوات المسلحة في أفضل حال، كما أن الجماعة دعت الشارع المصري للتصويت ب"نعم" على الدستور، الذي شارك فيه ممثلون عن الإخوان، أبرزهم المحامي الإخواني صبحي صالح، وبالتالي فإن يوم 19 مارس الذي يحشد تنظيم الإخوان للتظاهر فيه ليس تاريخًا لاستيلاء الجيش على الحكم أو خلافه كما يردد المغيبون من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي". وقلل قورة من إمكانية تأثير دعوات التنظيم الإخواني للتظاهر، أو تحقق أي من مطالبهم ومساعيهم نحو إثارة الفوضى بمصر، موضحًا أن "قدرة الجماعة على الحشد انحسرت حتى اختفت تمامًا، في ظل القبضة الأمنية القوية، وتزامنًا مع رفض الأهالي للفعاليات الإخوانية المختلفة". وأكد أن "الجماعة تحاول أن تحارب المصريين "معنويًا" من خلال الإعلان عن تنظيم تظاهرات يزعمون أنها سوف تسقط السلطات الحالية، رغم أن التعداد الحقيقي لمن يشارك في تظاهراتهم لا يزيد بأي حال من الأحوال على 5 آلاف فرد في مختلف محافظات الجمهورية"، مطالبًا الجميع بألا يعطوا تلك الدعوات التي يطلقها تنظيم الإخوان من آن لآخر أي اهتمام مطلقًا.