فى كتابها "أطلس القاهرة الأدبى" الصادر مؤخرا فى 434 صفحة عن دار الشروق ، تقول الدكتورة سامية محرز إنه كتاب جديد من نوعه على الثقافة العربية، فمن خلال الاختيار المتقن لحوالي مائة نص أدبي، يقدم الكتاب نوعا من الطبوغرافيا الأدبية المتضافرة مع تاريخ القاهرة الثري: الاجتماعي والثقافي والسياسي. وتضيف: تسمح لنا تلك النصوص المتجاورة أن نرى زوايا أخرى للقاهرة الساحرة التي لا تكف عن إدهاشنا بتحولاتها، تلك المدينة التي نحبها ونكرهها آلاف المرات في اليوم الواحد، ولكن لا نطيق البُعد عنها طويلا. ويشير الأطلس إلى أن كُتّاب هذه النصوص مصريون وعرب يمثلون أجيالا عدة من الرجال والنساء من مواطني القاهرة وعشاقها الذين يكتبون عنها بمختلف اللغات، ورؤيتهم لما جرى ويجري أو سوف يجري على صفحة المدينة المتغيرة. الكتاب تناول القاهرة الاسلامية فى الفصل الأول وتمثلها أعمال "حديث عيسي بن هشام" للمويلحي و"خان الخليلي" لنجيب محفوظ ورواية خيري شلبي عن القاهرة الفاطمية. وكذلك "حمام الملاطيلي" لاسماعيل ولي الدين و"رؤوس قد اينعت" لمحمود الورداني و"قنديل أم هاشم" ليحي حقي و"شرف" لصنع الله ابراهيم، و"مصر الجديدة" لمي التلمساني وغيرها من النصوص. ويركز الفصل الثاني علي الأعمال والروايات التي ترصد المعالم الرئيسية للقاهرة. بينما يرصد الفصل الثالث الأماكن الخاصة التي عكسها أدباء وروائيون في أعمالهم مثل "قصر الشوق" لنجيب محفوظ و"عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني و"ذات " لصنع الله ابراهيم. ويرصد الفصل الرابع الشوارع التي شهدت أحداثا سياسية وتاريخية لا تنسي ويتعمق الفصل الخامس في أعماق القاهرة والعوالم السفلي لها ويركز الفصل السادس علي ثقافة الادمان والعلاقة بين الأدب والمخدرات. يذكر أن مؤلفة الكتاب أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، تدرِّس حاليا الأدب العربي الحديث بالإضافة إلى محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة.