افتتحت مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، معرضا يضم مجموعة من أعمال الفنان المعمارى رمسيس ويصا واصف بمناسبة مرور مائة عام على مولده . ومن أهم تصميمات واصف تصميماته لمتاحف الفنانين البارزين، بما في ذلك متحف محمود مختار (1960) ومتحف حبيب جورجي في القاهرة (1967). كما تمثل الكنائس مجالا رئيسيا آخر في عمل واصف، فمن بين أشهر الكنائس التى قام واصف بتصميمها: كنيسة ماري جرجس (سانت جورج) القبطية في مصر الجديدة (1954) وكنيسة العذراء مريم (المرعشلي) في حي الزمالك (1957). وبالإضافة إلى ذلك، قام واصف بتصميم وبناء عدد من المساكن الخاصة في جميع أنحاء القاهرة، بما في ذلك قصر فكري بطرس (1947) وقصرالأميرة نعيمة إبراهيم(1948 ). وتقول كونشيتا شيرجى؛ المهندسة المعمارية وأمينة مجموعات العمارة الإقليمية بمكتبة الكتب النادرة ان المعرض يكشف عن طبيعة واصف متعددة الأوجه، إذ يعبر المعرض عن واصف الفنان، والمهندس المعماري، ورائد الإنسانية والاستدامة الذي لاتزال أعماله تؤثر في الفن والمجتمع حتي الآن. وتضيف شيرجى ان المعرض فرصة لعرض أعمال واصف وفلسفته لعدد أكبر من العوام، كما يعد كذلك مصدر إلهام لمجتمع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة حيث يتيح لهم الفرصة لإلقاء نظرة ثانية على هذه العبقرية الفنية". وقد تأثر واصف بجمال وروعة أحياء القاهرة في القرن التاسع عشر، مما جعله يسخر قلبه وعقله للعمل على إحياء الحرف اليدوية التقليدية في البناء والهندسة المعمارية في مصر. ويبرز هذا التركيز على التراث المصري في أول مشروع معماري معروف له، وهو مدرسة الليسية الفرنسية فى القاهرة (1936)، والتي حلت محل المدرسة الفرنسية الأصلية التي درس فيها واصف. كما قام واصف بتصميم مباني مدرسية أخرى بين عامي 1936 و1940، بما في ذلك مدرسة الليسيه الفرنسية المصرية بمصر الجديدة، والكلية الفرنسية بالظاهر، وغيرها من المدارس. ويقول إكرام نصحي؛ المهندس المعماري وزوج إبنة واصف: "إننا نعرب عن امتناننا للجامعة الأمريكيةبالقاهرة لمساعدتنا علي الحفاظ على أعمال واصف"، وأضاف نصحي: "لقد فكرنا في عرض أعمال واصف في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة لأننا نعرف أنه مكان آمن سوف يتم فيه الحفاظ على أعمال واصف بالإضافة إلى أن الجامعة سوف تمكن الأجيال القادمة من الاستفادة من هذه الأعمال ".