افتتحت مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة معرضا يضم مجموعة من أعمال رمسيس ويصا واصف بعنوان "رمسيس ويصا واصف: المهندس المعماري والفنان." حضر الاحتفال ريتشارد بارتليت؛ رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وليسا أندرسون؛ رئيس الجامعة، وعائلة الفنان رمسيس ويصا واصف. تقول كونشيتا شيرجى؛ المهندسة المعمارية وأمينة مجموعات العمارة الإقليمية بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة :"11 نوفمبر 2011 هو يوم الاحتفال بميلاد واصف، وبالتالي فإننا نعتبر هذا العام هو الذكرى المئوية له، بل هو مناسبة جيدة لتكريمه باعتباره واحدا من الرواد في تطبيق العمارة المستدامة". يكشف المعرض وفقا لشيرجى عن طبيعة واصف متعددة الأوجه، إذ يعبر المعرض عن واصف الفنان، والمهندس المعماري، ورائد الإنسانية والاستدامة الذي لاتزال أعماله تؤثر في الفن والمجتمع حتي الآن. وتقول شيرجى أيضاً: "هذا المعرض فرصة لعرض أعمال واصف وفلسفته لعدد أكبر من العوام، كما يعد كذلك مصدر إلهام لمجتمع الجامعة الأمريكيةبالقاهرة حيث يتيح لهم الفرصة لإلقاء نظرة ثانية على هذه العبقرية الفنية"، وأضافت: "إن مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة تهدف إلي استخدام المواد والمعلومات الواردة في تلك المقتنيات لمساعدة الطلاب وغيرهم من الدارسين في إجراء البحوث ليس فقط لإعطائهم درجة علمية ولكن أيضا على أمل أن تكون نتائج هذه الأبحاث ذات فوائد إيجابية بالنسبة للآخرين مثل: المجتمع، والأمة بل والعالم ". تأثر واصف بجمال وروعة أحياء القاهرة في القرن التاسع عشر، مما جعله يسخر قلبه وعقله ويديه للعمل على إحياء الحرف اليدوية التقليدية في البناء والهندسة المعمارية في مصر. ويبرز هذا التركيز على التراث المصري في أول مشروع معماري معروف له، وهو مدرسة الليسية الفرنسية فى القاهرة (1936)، والتي حلت محل المدرسة الفرنسية الأصلية التي درس فيها واصف. كما قام واصف بتصميم مباني مدرسية أخرى بين عامي 1936 و1940، بما في ذلك مدرسة الليسيه الفرنسية المصرية بمصر الجديدة، والكلية الفرنسية بالظاهر، وغيرها من المدارس. ويقول إكرام نصحي؛ المهندس المعماري وزوج إبنة واصف: "إننا نعرب عن امتناننا للجامعة الأمريكيةبالقاهرة لمساعدتنا علي الحفاظ على أعمال واصف"، وأضاف نصحي: "لقد فكرنا في عرض أعمال واصف في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة لأننا نعرف أنه مكان آمن سوف يتم فيه الحفاظ على أعمال واصف بالإضافة إلى أن الجامعة سوف تمكن الأجيال القادمة من الاستفادة من هذه الأعمال ". ينعكس اهتمام واصف بالفنون في تصميماته لمتاحف الفنانين البارزين، بما في ذلك متحف محمود مختار (1960) ومتحف حبيب جورجي في القاهرة (1967). كما تمثل الكنائس مجالا رئيسيا آخر في عمل واصف، فمن بين أشهر الكنائس التى قام واصف بتصميمها: كنيسة ماري جرجس (سانت جورج) القبطية في مصر الجديدة (1954) وكنيسة العذراء مريم (المرعشلي) في حي الزمالك (1957). وبالإضافة إلى ذلك، قام واصف بتصميم وبناء عدد من المساكن الخاصة في جميع أنحاء القاهرة، بما في ذلك قصر فكري بطرس (1947) وقصرالأميرة نعيمة إبراهيم (1948). أصيب واصف بالإحباط من جراء الأساليب التربوية التي سادت فى ذلك الوقت مما كان له دور في عمله على تأسيس وتوجيه المجتمع الفني في قرية الحرانية في الجيزة. فقد نالت الأعمال الإبداعية في مركز رمسيس ويصا واصف للفنون فى الحرانية، بما في ذلك المفروشات والسيراميك، الاعتراف الدولي في حياته وبعد مماته، من خلال ما حظي به من جوائز ومطبوعات ومعارض في جميع أنحاء العالم. ودليلاً على اهتمامه بالفنون التطبيقية، أخذ واصف بلا كلل أو ملل يروج لفكرة مفادها أن "المرء لا يمكنه فصل الجمال عن المرافق، أوالشكل عن المضمون، أوالعمل عن الوظيفة، أو الرجل عن فنه الإبداعي". وسوف يستضيف متحف مجموعة النسيج في مركز واصف للفنون فى الحرانية، معرضا لأعمال واصف بدءا من 15 مارس 2012 وحتى نهاية العام. تدعم مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة البحث والتدريس في مجالات الفنون، والثقافة، والمجتمع في مصر والشرق الأوسط. كما تقوم المكتبة بتوثيق البيانات عن مصر والمنطقة في العصور القديمة، والوسطى، والحديثة، مع التركيز علي مجالات علم المصريات، والفن الإسلامي والهندسة المعمارية، وأدب الرحلات.