كشف السفير فتحى الشاذلى مدير الامانة التنفيذية لازالة الالغام بوزارة التعاون الدولى ان مصر تسلمت من المانيا وبريطانيا وايطاليا "دول الحلفاء" كافة الخرائط الخاصة بالالغام. وقال إن عوامل الطبيعة من سيول ورياح حركت هذه الألغام من مكانها، مشيرا الى ان مصر لديها الان كافة البيانات والمعلومات حول مواقع الالغام . ومن جانبه، اكد العميد اركان حرب شامل ابراهيم رئيس ادارة المهندسين العسكريين ان ما ارسلته هذه لايزيد عن مجرد "كروكى" ، وليس خرائط واضحة ، خاصة وأن الالغام زرعت بطريقة سريعة وعشوائية، لافتا إلى أن القوات المسلحة طهرت منذ عام 1981 وحتى الان 1,3 مليون فدان من الألغام. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الدفاع بالشعب برئاسة اللواء عباس مخيمر لمناقشة طلب الاحاطة المقدم من النائب حسنين الشورة حول انتشار الالغام بمنطقة الصحراء الغربية والذى دعت خلاله اللجنة الى الزام الدول التى زرعت الالغام بتحمل نفقات ازالتها بناء على اتفاقية روما. وكان السفير الشاذلى قد أكد على انه لا يوجد اى قوانين تلزم تلك الدول بتحمل نفقات ازلة الالغام سوى الالتزام الأدبى. وأوضح ان الامانة التنفيذية لازالة الالغام انشئت عام 2006 بناء على اتفاق مع الاممالمتحدة مشيرا الى ان 75 % مما يتعلق بهذا الشأن تمثل ذخائر لم تنفجر و 2.5 % ألغام ضد البابات و2.5 % ألغام ضد الاشخاص مشيرا الى ان الامانة تهتم بعمليات الازالة ومساعدة الضحايا وتوعية المواطنين وتطبيق نظام القروض الدواره لمساعدة الضحايا واسرهم لاقامة مشروعات تدر عليهم دخول. فيما أكد العميد اركان حرب شامل ابراهيم ان مشكلة الالغام تنتشر بمصر وليس الصحراء الغربية بمناطق سيناء وساحل البحر الاحمر اضافة للصحراء الغربية، مشيرا الى ان البيانات و" كروكى " الخرائط المرسلة من الدول غير دقيقة اضافة الى ان سكان بعض تلك المناطق للاسف بعد ازالتها يعيدون وضعها مرة اخرى وهو الامر الذى يستغرق جهودا اضافية من القوات المسلحة لتأكيد التطهير. وكشف شامل عن ان الخطة الخمسية للقوات المسلحة تتضمن تطهير 7 هكتار سنويا اضافة لما يسند اليها من طلبات من الحكومة والشركات الخاصة لمساعدتها فى عمليات التطهير واوضح ان عملية الازالة والتطهير تتكلف مبالغ كبيرة تتضمن وثائق تأمين على الجنود والضباط المشاركين فى عمليات التطهير ومصروفات التطهير بما يتضمنه من اجهزة وملابس خاصة يرتديها الشخص خلال قيامه بمهمة التطهير. وعرض العميد شامل خطط القوات المسلحة لازالة الالغام وتطهير الاراضى منذ توقيع معادة السلام عام 1981 وحتى الان والتى تضمنت تطهير 4487 الف هكتار بالصحراء الغربية مشيرا الى ان تكلفة ازالة باقى الالغام تقدر بحوالى 1.5 مليار جنية مشيرا الى تفعيل التعاون مع ادارة الالغام بوزارة التعاون الدولى التى بدأت فى امداد القوات المسلحة بالمعدادات الحديثة المستخدمة فى هذا المجال.