اتهم الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة ومستشار المجلس الأعلى للآثار، أساتذة كلية الآثار بسرقة متحف الكلية. وأوضح الكسبانى فى تصريحات ل ”صدى البلد“ ” أن الآثار التي سرقت من متحف الكلية، وأعادت النيابة التحقيق فيها مؤخرا ، ولم تظهر حتى الآن، لا يمكن تهريبها الى الخارج، لأنها مسجلة ومن السهل استعادتها , ونصح من سرقوها أن يعيدوها حتى لا تكون فضائحهم ”بجلاجل“ وأضاف ”أقصد من يثيرون هذه البلبلة وهم أساتذة الكلية أنفسهم، الذين عاشوا دور الثائرين، ومنهم عمداء ووكلاء سابقين ويعلمون جيدا أن ما حدث مجرد مكيدة دبروها نكاية في العميدة السابقة الدكتورة عزة فاروق، التي قدمت استقالتها وأتحدى أيا منهم أن يقدم مستندا يقول إنها استغلت منصبها بشكل غير مشروع , فهي إنسانة محترمة وذمتها المالية في منتهى النظافة وجامعة القاهرة كلها تشهد لها بذلك بدليل أنها عقب تقديمها لاستقالتها من العمادة تولت منصب نائب رئيس مشروع الجودة في الجامعة“, وأشار إلى أن الدكتورة عزة هي التي طالبت بإعادة فتح التحقيق مرة أخرى، لأن القضية سرقة آثار وليست شيئا بسيطا، بل أمن قومي يجب التعامل معه بمنتهى الجدية. وتساءل “,”لقد قامت الدنيا بعد سرقة 54 قطعة من المتحف المصرى, وظل أساتذة كلية الآثار الطامعون في منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يهاجمون زاهى حواس، وزير الأثار السابق، لأنه لم يعلن العدد الحقيقى، وخاضوا ضده حملة إعلامية شرسة, وأسألهم الآن ماذا فعلتم في سرقة متحف كليتكم؟ أنتم المسئولون عن السرقة وكل كلية الآثار مسئولة لأننا تقاعسنا عن قول الحقيقة وحولنا الموضوع إلي صراع أساتذة مع بعضهم البعض، ونطيح بالعميدة لأنها من الفلول والأساتذة الملوثون هم من يعلو صوتهم“, وألقي الكسباني بالمسئولية عن سرقة أثار المتحف على الدكتور محمد حمزة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب سابقا، مشيرا إلى أنه وبحكم منصبه كان مسئولا عن المتحف لأنه تعليمي, وإلا كيف يصرح للصحف قبل إعلان تقرير النيابة ب20 يوما بما جاء فيه من أنها 140 قطعة سرقت وأعطى أوصافا دقيقة لها وقدر ثمنها؟ كيف عرف عددها وهو لم يعاين المتحف ولم يكن ضمن اللجنة التي عاينت المتحف ؟ كما أن النيابة عقب السرقة قامت بتحريز المتحف كله ومنع أى أحد من دخوله، فكيف عرف ذلك كله قبل صدور تقرير النيابة؟ وأضاف ”من يتهمون العميدة بأنها مسئولة عن السرقة يقدمون أدلتهم وأنا واثق أن أحدا لا يستطيع, والسقالات والنوافذ التي كانت مفتوحة بالمتحف ليست مسئولية العميدة إطلاقا لأنه شأن الإدارة الهندسية بجامعة القاهرة وكان يجب علي وكيل الكلية المسئول عن هذا المتحف تنبيه الإدارة أن تلك الشبابيك العلوية المفتوحة خاصة بمتحف أثار وليس مبني عاديا ولا بد من غلقها وتأمينها لكنه لم يتعرض لهذا الموضوع لأنه كان متفرغا لمحاربة عميدة الكلية طمعا فى المنصب“.