أشاد «توماس هايلر» مدير المهرجان بفيلم «الثورة.. خبر»، الذي أنتجته مؤسسة «المصري اليوم»، مشددًا على أن اختيار الفيلم من مئات الأعمال الفنية لعرضه في المهرجان لم يكن قرارًا صعبًا، وذلك بعد عرضه مساء أمس الخميس، ضمن برنامج مهرجان برلين الدولي، وقال «هايلر»: «أشاهد 70 فيلمًا في العام لاختيار الأفلام التي سيتضمنها المهرجان، ولكن اختيار هذا الفيلم لم يكن قرار صعبا»، مؤكدا أنه يلتقي عددًا قليلاً جدًا من وفود الأفلام كل عام، إلا أنه كان «حريصًا كل الحرص على لقاء الصحفيين الشجعان، الذين استطاعوا تقديم خدمة متميزة للصحافة المصرية». واستقبل مدير مهرجان برلين الدولي صانعي «الثورة.. خبر» على السجادة الحمراء قبل العرض العالمي الأول له ظهر الخميس، والتقط الصور التذكارية مع أبطاله، الذين ارتدوا ملابس سوداء حدادًا على شهداء الثورة، وأهداهم بعض الهدايا التذكارية، معربًا عن أسفه لعدم تمكن بسام مرتضى، مخرج الفيلم، من السفر وحضور المهرجان، بسبب عدم موافقة الجيش على سفره كونه في سن التجنيد. كان فيلم «الثورة.. خبر» قد تم عرضه ظهر الخميس ضمن برنامج مهرجان برلين، وحضره سفير مصر في برلين، رمزي عز الدين رمزي، الذي أشاد بالفيلم وببسالة الصحفيين وشجاعتهم. وعقب العرض، أدار الناقد الفني السوري، علاء الكركوتي، ندوة لأبطال الفيلم «نوار يونس، وشيماء عادل، وسماح عبد العاطي» والمشرفة على الإنتاج قسمت السيد، وبدأت الندوة بوقفة دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الثورة المصرية. وشهدت الندوة مداخلات من الجمهور، بينهم إحدى الناشطات الأمريكيات من حركة «احتلوا وول ستريت»، التي أشادت بالفيلم، وقالت إن «العالم كله تأثر بالثورة المصرية وليس العالم العربي فقط». ويتناول فيلم «الثورة.. خبر»، الذي يعد أول فيلم وثائقي طويل من إنتاج مؤسسة «المصري اليوم» ومدته 62 دقيقة، قصة ستة صحفيين شبان أثناء الثورة المصرية، والصراع الذي وجدوا أنفسهم فيه بين واجبهم المهني في تقديم تغطية محايدة والانحياز لثورة تاريخية طالما حلموا بها.