وافق البنك التجاري الدولي أكبر بنوك القطاع الخاص في السوق المصرفية على تمويل يقدر بنحو 86 مليون جنيه، لتغطية جزء من التكلفة الاستثمارية لإنشاء ميناء نهرى جديد، على بعد كيلو متر من ميناء الإسكندرية يستخدم في نقل الحبوب. ومن المتوقع أن ينتهي إنشاء الميناء النهري في النصف الثاني من 2012، وسيعمل بطاقة 2 مليون طن سنويا، مما سيخفف من ضغط سفن الشحن عن ميناء الاسكندرية. ويقام الميناء الجديد بتمويل من مجموعة الوداي القابضة اللبنانية للصناعات الغذائية مع شركة "ميد سوفتس" المصرية العاملة فى النقل النهرى.
ويتميز النقل النهري باستهلاك قدر أقل من الطاقة التي تكلف ميزانية الدولة أكثر من 50 مليار جنيه سنوياً، بالإضافة إلي قدرته على نقل كميات أكبر بكثير من البضائع، مقارنة بالنقل البري، مع تقليل استهلاك الطرق البرية (الإسفلت) وتقليل معدل حوادث الطرق وانبعاث الغازات الضارة بالبيئة. وقال صلاح توفيق رئيس ميد سوفتس إن المشروع سيختصر مدة تفريغ البضائع من نحو 20 يوما إلي 3 أو 4 أيام، وهو ما يعني خفض تكاليف الشحن، بما ينعكس في النهاية على سعر السلعة المقدمة للمستهلك. موضحاً أن المرحلة الأولي للمشروع تتكلف نحو 212 مليون جنيه.
وأضاف توفيق خلال المؤتمر الذي عقد الاثنين للإعلان عن المشروع أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في مجال النقل النهري لدعم الاقتصاد القومي، حيث تستورد مصر حوالي 15 مليون طن من الحبوب سنوياً ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم تدريجياً على مدار الخمس سنوات المقبلة، ولذا سيعمل المشروع الجديد على رفع الضغط على الموانئ والطرق المصرية.