تخطط مجموعة الوادى القابضة للصناعات الغذائية لضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية ب1.8 مليار جنيه خلال خمس سنوات، تبدأ من العام الجارى الذى يشهد تباطؤا اقتصاديا يرجعه البعض إلى تخوف بعض المستثمرين من عدم الاستقرار السياسى فى البلاد بعد ثورة يناير. «نحن متمسكون بتطبيق الحد الأقصى لإنفاقنا الاستثمارى بعد الثورة ولن نتراجع عن ذلك»، بحسب قول رئيس مجلس إدارة المجموعة، موسى فريجى، فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، وعن أبرز التحديات التى يلمسها فى السوق المصرية بعد الثورة أضاف «لنكن صريحين كان هناك بعض المشاكل الأمنية ومرت بسلام، كلنا نأمل فى تحسن الوضع الأمنى لوقف أية تعديات من الخارجين عن القانون».
وتراهن المجموعة، التى سيبلغ مجمل استثماراتها فى مصر بعد خمس سنوات 3.3 مليار جنيه، على قوة الاستهلاك المحلى للسلع الغذائية، واعتماد جزء كبير منه على الاستيراد من الخارج مما يفتح الباب لمنافسة تلك الواردات باستثمارات محلية بديلة، حيث أشار طونى فريجى، المدير التنفيذى للمجموعة، إلى أن اعتماد مصر على استيراد 350 الف طن من زيوت الصويا سنويا هو الذى دفع الشركة مؤخرا لإنشاء مصنع لإنتاج تلك الزيوت بطاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف طن سنويا.
وتتوقع الحكومة المصرية تحقيق نمو اقتصادى فى العام المالى الحالى يتراوح ما بين 3 و3.5%، فيما يتوقع محللون بأن يقل النمو المصرى عن 2% هذا العام فى ظل تراجع معدلات ضخ الاستثمار.
وتوقع مجموعة الوادى لاستمرار نمو زيادة استهلاك السلع الغذائية خلال السنوات المقبلة مع زيادة حجم السكان، هو الذى دفعها أيضا، بالشراكة مع شركة ميد سوفتس، إلى انشاء ميناء للنقل النهرى، على بعد كيلو متر من ميناء الاسكندرية لنقل الحبوب، وهو المشروع الذى ستكلف مرحلته الأولى 212 مليون جنيه، ووقعت الشركتان مساء أمس الأول اتفاقية قرض لتمويل هذا المشروع ب86 مليون جنيه مع البنك التجارى الدولى «المشروع سيختصر مدة تفريغ البضائع من نحو 20 يوما إلى 3 أو 4 أيام، تلك المدة الطويلة كانت ترفع من تكاليف الشحن وتنعكس فى النهاية على سعر السلعة المقدمة للمستهلك»، يقول صلاح توفيق رئيس ميد سوفتس.
ويبلغ متوسط نمو استهلاك القمح فى مصر سنويا 25%، وتعتبر مصر أكبر مستورد فى العالم لهذه السلعة الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن ينتهى إنشاء الميناء النهرى فى النصف الثانى من 2012، وسيعمل بطاقة 2 مليون طن سنويا، مما سيخفف من ضغط إقبال سفن الشحن عن ميناء الإسكندرية، وتخطط الوادى للتوسع فى المشروع ليتم نقل الحبوب نهريا إلى جنوب البلاد مما سيخفف من أعباء النقل على الطرق البرية «تكلفة صيانة الطرق البرية 1.4 مليار جنيه» كما يضيف توفيق.