انتزعت مصر، حكمًا قضائيًا ينص على أحقيتها في استعادة ثلاث قطع أثرية تم تهريبها إلى الأراضي الألمانية عام 2009، تتمثل في مسلة صغيرة تعود إلى عصر الدولة القديمة وتمثال جماعي يعود إلى العصر المتأخر ومقصورة لتمثال من عصر الدولة الحديثة، والتي كانت السلطات الجمركية بمدينة شتوتجارت الألمانية قد تمكنت من ضبطها ومصادرتها أثناء محاولة لتهريبها إلى الأراضي البلجيكية عن طريق ألمانيا. وأوضح د.محمد إبراهيم وزير الآثار، أن السلطات الألمانية قامت بالتحفظ على القطع المضبوطة وإيداعها المتحف المصري في برلين بالتنسيق مع سفارتنا المصرية ببرلين، حتى أصدرت المحكمة العليا بمدينة فريبورج "Friburg" الألمانية حكمها النهائي باحقية مصر في استعادتها، لافتًا إلى أنه جارٍ الآن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستعادة القطع بالتعاون مع الخارجية المصرية تمهيداً لعرضها بأحد المتاحف المتخصصة. من جانبه، قال الأثري على أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة، إن القطع المضبوطة تتمثل في مسلة صغيرة الحجم مصنوعة من الحجر الجيري يظهر على أحد جوانبها نص رأسي يسجل بالكتابة الهيروغليفية اسم صاحبها "المبجل لدى الملك خوفو"، إضافة إلى تمثال جماعي مصنوع من الجرانيت الأسود يمثل عائلة السيدة "بسن حات ستت" وأولادها والذين حملوا ألقابًا تدلل على ما وصلوا اليه من مكانة رفيعة. إلى جانب مقصورة الإله حورس، والتي كانت هذه تحتوى على تمثال يمثله، تحمل على جانبيها منظر يمثل الأمير "خع إم واست" ابن الملك رمسيس الثاني يقدم القرابين للإله حورس.