أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ان التواجد المكثف والمبكر للمصلين والمرابطين والمعتكفين أحبط محاولات اقتحام مستوطنين للمسجد الاقصى بالأعلام الاسرائيلية اليوم الخميس، تنفيذا للدعوة التي كانوا قد اعلنوا عنها قبل ايام. وأفادت مؤسسة الاقصى، في بيان لها، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صباح اليوم أحد طلاب العلم في المسجد الأقصى المبارك واقتادته إلى مركز تحقيق "القشلة" في القدسالمحتلة، واعتدت عليه برش غاز الفلفل، كما تم اعتقال شاب آخر، بالقرب من ساحة البراق، والتحقيق معه لمدة ساعتين، لكنها أفرجت عنه بعد ذلك دون شروط. كانت المؤسسة قد اشارت في وقت سابق من اليوم الى ان المئات من اهل القدس والداخل يتواجدون في المسجد الاقصى من الرجال والنساء والأطفال وكذلك من طلاب مصاطب العلم، وينتشرون في رحابه، وكان قد سبقهم المئات الذين اعتكفوا في الاقصى منذ الليلة الماضية. وتتعالى أصوات التكبير والشعارات المناصرة للأقصى، فيما نظم المصلون مسيرة في الاقصى بالقرب من باب المغاربة وهم يرفعون الاعلام الاسلامية والفلسطينية، ويرددون "بالروح بالدم" في المسجد الاقصى، كما رفعت الاعلام ذاتها على مباني الاقصى. وقد شددت القوات الاسرائيلية إجراءاتها عند أبواب الأقصى واحتجزت بطاقات المصلين فيما نشرت عددا من الحواجز عند الأبواب وفي شوارع القدس.