كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث خيارات جديدة للتعامل مع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 3 أعوام، وسط تحذيرات من تزايد تهديدات تمس الأمن القومي الأمريكي، وبخاصة زيادة قوة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا. وذكرت الصحيفة،في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء،أنه وسط تحذيرات بعض كبار المسئولين في البنتاجون والاستخبارات الأمريكية من تزايد تهديد الجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا لمصالح الأمن القومي الأمريكي، فإن إدارة اوباما تناقش مجموعة من الخطوات التي قد تغير من وضع الصراع هناك. ولفتت الصحيفة إلى أن جميع المشاهد في سوريا - بداية من الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتولى زمام السلطة، إلى جماعات القاعدة الذين يقاتلون في سوريا – تدل على أن الحرب الأهلية الدائرة هناك تسير في الاتجاه الخاطئ. وسلطت الصحيفة الضوء على أراء بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، وخاصة صقور الكونجرس الذين شددوا طويلا على ضرورة استخدام سياسة تتسم بقوة أكثر تجاه الوضع في سوريا- من أن هناك تلميحات أبداها مسئولون في الإدارة الأمريكية مؤخرا تشير إلى أن الرئيس أوباما وكبار مساعديه اعترفوا بفشل السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويستعدون للتحرك بقوة أكثر للتأثير على نتيجة الحرب الدائرة هناك. في حين أشارت إلى أن بعض المسئولين في إدارة أوباما ومؤيديه في الكونجرس، يقولون إن البيت الأبيض ببساطة يزن الخيارات أولا ويفكر في تعديلات سياسية رغم عدم وجود تغييرات كبيرة لتحقيق نتائج أفضل. وأوضحت الصحيفة أن الأمر الذي يشغل الإدارة الأمريكية يتمحور في الأزمة الإنسانية في سوريا ما دفع الإدارة الأمريكية للتصريح بأن الأسد ينتهج سياسة "الخضوع أو التجويع" تجاه شعبه. ونقلت الصحيفة عن عضوين جمهوريين بارزين من صقور مجلس الشيوخ الأمريكي - جون ماكين وويندسي جراهام - قولهما إن وزير الخارجية جون كيري اعترف لأكثر من عشرة أعضاء من الكونجرس خلف الأبواب المغلقة بأن السياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في سوريا هي سياسة فاشلة. وأوضح عضوا مجلس الشيوخ أن من بين تلك الإصلاحات التي تعتزم الإدارة الأمريكية القيام بها، توفير الأسلحة لجماعات المعارضة المعتدلة في سوريا. ولم يعلق كيري على تلك التصريحات، في حين قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي للصحفيين "نواصل التفكير في فعل المزيد حيال سوريا..مضيفة "لكن هذا ليس تغييرا في الاستراتيجية".