أعلن عدد من مرشحي الرئاسة الافغانية تأييدهم التوقيع على الاتفاقية الامنية الثنائية بين أفغانستان والولايات المتحدة، والتي تشكل إحدى أهم القضايا المطروحة في سياق الانتخابي الرئاسي الحالي في البلاد. وذكر راديو "سوا" الأمريكي اليوم "الأربعاء"،أن هذا جاء في أولى المناظرات التلفزيونية التي جمعت 5 من المرشحين وطرحت فيها عددا من القضايا الهامة إضافة إلى الاتفاقية الامنية ومنها الموقف من حركة طالبان ومستقبل القوات الاجنبية في أفغانستان. وكان من المتوقع أن يقوم الرئيس الأفغانى حامد كرزاي بتوقيع اتفاقية أمنية ثنائية أواخر العام الماضي، تسمح بموجبها لحوالي 10 آلاف من القوات الأمريكية بالانتشار في أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو بحلول ديسمبر المقبل، غير أنه رفض توقيع الاتفاق، معللا الأمر بأن خليفته قد يكمل المفاوضات لإبرام ذلك الاتفاق. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأفغانية في الخامس من شهر أبريل القادم، وتشكل هذه الانتخابات لحظة حاسمة في تاريخ أفغانستان. ويشكل العنف تهديدا للحملات الدعائية للمرشحين ولا سيما مع تحذير حركة طالبان أفغانستان بإفساد عملية التصويت المقبلة، لذا فمن المتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية اختبارا حاسما حول ما إذا كانت أفغانستان لديها القدرة على ضمان انتقال سياسي مستقر مع تأهب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) للانسحاب من الأراضي الأفغانية بعدما ظلت داخلها لمدة 13 عاما من الحرب. وتعد هذه الانتخابات هى أول انتخابات مستقلة تنظمها أفغانستان دون مساعدة أجنبية مباشرة.