* تقرير دولي: * أكثر من 3 ملايين سوري في أشد الحاجة للمساعدات بعد ثلاث سنوات من الصراع * توصيل 164 طردا غذائيا يكفي 5800 ألف شخص في معسكر اليرموك * المتطلبات المالية للأزمة السورية تتزايد في ضوء تنامي الاحتياجات الإنسانية * السوريون الذين يعانون من أمراض مزمنة هم ضحايا ثلاث سنوات من النزاع بسبب نقص الأدوية قال تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا"، إن "أكثر من 3 ملايين سوري في أشد الحاجة للحصول على المساعدات الإنسانية، من بينهم 242 ألف شخص محاصرين في مناطق إما تسيطر عليها القوات السورية الحكومية أو قوات المعارضة". وأضاف أحدث تقرير لمكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم، الاثنين، أن "منسقة الأممالمتحدة لشئون الإنسانية فاليري أموس، أصدرت بيانا أعربت فيه عن خيبة أملها كون مباحثات "جنيف 2" التي انتهت هذا الأسبوع لم تتوصل إلى اتفاق حول الهدنات الإنسانية التي يمكن من خلالها تقديم المساعدات من المواد الغذائية ومياه نظيفة ومواد طبية للمئات من السوريين المحاصرين". وأفاد بأنه "تم توصيل 164 طردا غذائيا يكفي 5800 ألف شخص في معسكر اليرموك، وذلك بعد أسابيع من المحاولات لدخول هذا المعسكر المغلق على 18 ألف لاجئ سوري، فضلا عن إجلاء 43 في حاجة إلى علاج طبي طارئ". وأوضح أن "المراكز الصحية تقوم بتوفير العلاج للمرضى الذين يعانون من البرد، خاصة في مناطق مثل حلب التي تقل فيها موارد التدفئة"، مشيرا إلى أن "السوريين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري هم ضحايا ثلاث سنوات من النزاع بسبب نقص الأدوية". ولفت التقرير إلى "استمرار الحصص الغذائية لشهر يناير، والتي تتضمن المساعدات الطارئة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات إلى أكثر من 25 ألف شخص الذين نزوحوا مؤخرا من عدرا العمالية"، مضيفا أنه "تم توزيع الإمدادات التعليمية إلى أكثر من 100 ألف طفل سوري، من بينها حقائب المدارس والكتب الدراسية وغيرها، وذلك في حلب ودير الزور، والأطفال الفلسطينيين في المدارس التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وقال إن "المتطلبات المالية للأزمة السورية تتزايد في ضوء تنامي الاحتياجات الإنسانية، وتتطلب التقييمات الانسانية 2.3 مليار دولار، وخطة الاستجابة 4.2 مليار دولار لدعم نحو 9.3 مليون سوري في سوريا، و4.1 مليون سوري لاجئ، و2.7 مليون شخص في الدول المضيفة حتى نهاية هذا العام".