وصفت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية الثلاثاء فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي بأنها ذراع المجلس العسكري التي يستخدمها لإثبات مزاعمه أمام المصريين بشأن تمويل قضية المنظمات الأمريكية على حد وصفها . وقالت الشبكة الإخبارية إن المجلس العسكري أثار قضية المنظمات الأمريكية ليصور للشعب المصري أنه الحامي الوحيد للبلاد من جميع المخاطر، بالإضافة إلى رغبته في إضعاف القوى المطالبة بالديمقراطية. كما قالت إن زيارة الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الجيش الأمريكي للقاهرة نهاية الأسبوع الماضي لم تحقق أي تقدم في قضية المنظمات الأمريكية. وتساءلت فوكس لماذا يعرض جنرالات الجيش المصري العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة للخطر بقيادة وزير دفاع "مبارك" على مدار 20 عاماً المشير طنطاوي بسبب قضية المنظمات، في الوقت الذي استطاعت مصر بفضل التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى المعونة العسكرية البالغة 1.3 مليار دولار، من تحديث أسلحة الجيش وإحلالها محل الأسلحة السوفيتية المتهالكة. وأكدت الخارجية الأمريكية عبر ناطقتها الرسمية فيكتور نولاند أن محاكمة الأمريكيين ستؤثر على العلاقات المصرية الأمريكية ككل. وأضافت نولاند أن المواطنين الأمريكيين المحتجزين بالقاهرة لم يوجه إليهم إتهامات رسمية حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن الحكومة الأمريكية تعمل مع الحكومة المصرية على كافة الأصعدة لاحتواء الأزمة. وأوضحت" نولاند" أن الإدارة الأمريكية لم تتلق حتى هذه اللحظة وثائق الإتهام الرسمية الموجهة للمواطنيين الأمريكيين العاملين بالمنظمات غير الحكومية. وعلى الرغم من ذلك قالت إنه لا يوجد مبرر للشك في النسخة التي تتداولها وسائل الإعلام المصرية الحكومية حاليا بشأن طبيعة التهم الموجهة إلى المنظمات والعاملين بها، وأوضحت أن وثيقة الاتهام تحتوي على كل من اتهامات الجنح والجنايات، موضحة أن الجنحة ستكون بسبب عمل هذه المنظمات دون تراخيص، أما الجناية فستكون بسبب التورط في أنشطة سياسية وتلقي تمويل من الخارج دون علم الحكومة المصرية إن ثبُت ذلك – على حد قولها -. كما أبدت عدم تأكدها من تلقي المحكمة المصرية وثيقة الاتهامات رسمياً، وبالتالي أكدت أنه لايوجد استدعاءً قضائياً رسمياً للمواطنين الأمريكيين المحتجزين بالقاهرة للمثول أمام المحكمة. وأكدت أن إدارة اوباما تعمل جاهدة مع المنظمات الأمريكية لإيجاد أي مخرج قانوني من هذه القضية.