تنطلق اليوم الخميس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا فعاليات الدورة العادية الثانية والعشرين لقمة قادة دول الأتحاد الأفريقي التى تعقد تحت شعار" 2014 عام الزراعة والأمن الغذائى". ويؤكد حرص القادة الأفارقة على انعقاد قمتهم السنوية فى موعدها على أن العمل الأفريقى المشترك يشهد مزيدا من التقدم فى مواجهة التحديات السياسة والاقتصادية المتراكمة والمتصاعدة التى تعانى منها القارة . وتناقش القمة بحث سبل تحويل مسار الزراعة فى القارة الأفريقية وتسخير الفرص من أجل تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة فى القارة الى جانب قضايا القارة الملتهبة وتتصدرها نزاعى جنوب السودان وافريقيا الوسطى. كما سيعكف قادة الدول الأعضاء ال54 على بحث الأجندة الأفريقية لعام 2063 وهى خارطة طريق تمتد على مدى 50 عاما لتقوية القارة وتشكل أحدى أولويات رئيسة مفوضية الأتحاد الأفريقى نكوسازانا دلامينى . ويعد موضوع الزراعة والأمن الغذائى فى أفريقيا من الموضوعات الهامة حيث أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى دلامينى زوما على ضرورة تنشيط القطاع الزراعى من خلال سياسات واستراتيجيات خاصة وإيجاد الظروف المواتية لمشاركة القطاع الخاص مع التركيز على إزاحة العقبات التى تعترض الإنتاج. وتشير تقارير المراجعة التى أجراها الاتحاد الإفريقى الى أن القارة أحرزت تقدما فى مجال تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي خلال السنوات الأربع الماضية وهناك دراسة أظهرت زيادة ملحوظة فى دخل الأسرة الريفية بسبب الإصلاحات فى السياسات الزراعية والمؤسسية التى تبنتها الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي بدعم ومساعدة مبادرة النيباد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء الإنمائيين للقارة. وتمتلك أفريقيا إمكانيات زراعية هائلة من حيث التربة الخصبة والموارد المائية الهائلة حيث يجرى فيها 13 نهرا ومخزونها الضخم من المياه الجوفية، وتقدر الطاقة الكامنة للرى فى القارة الأفريقية بأكثر من 5,42 مليون هكتار مع مراعاة الطاقة الكامنة للرى لكل الأحواض والموارد المائية المتجددة، الى جانب ارتفاع معدلات سقوط الأمطار فى بعض مناطقها المناخية.