استمع أحد القضاة الفرنسيين اليوم "الأربعاء" بباريس لطاهر ديهش السياسي الليبي السابق الذى يزعم بأنه تعرض لعملية تعذيب من قبل فرنسيين فى طرابلس فى عام 2011. ويأتى ذلك بعدما تقدم ديهش ، الرئيس السابق للجان الثورية الليبية، أحد أركان نظام معمر القذافى، بشكوى أمام القضاء الفرنسى تفيد بأنه تعرض للتعذيب على يد فرنسيين. وقالت إريك موتيه محامية المسئول الليبى السابق – فى تصريحات صحفية اليوم، ان القاضى الفرنسى التقى مع ديهش لتأكيد بنود الشكوى القضائية. وطالب المسئول السياسى الليبى السابق بتسليط الضوء على عمليات التعذيب التى تعرض لها فى خريف 2011 التى زعم انه قام بها "فرنسيون وقطريون" بعد سقوط القذافي في فندق بطرابلس بعد تحويله إلى مركز للاحتجاز. وأوضح ديهش المقيم حاليا بتونس انه أعطى القاضى الفرنسى وبدقة أوصاف الفرنسيين الأربعة الذين قاموا بهذه العمليات وهم ثلاثة رجال وامرأة. وأكد المسئول الليبى السابق، دون تقديم أدلة، الاتهامات حول تمويل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية في عام 2007 . وقامت القناة الفرنسية الثالثة "فرانس 3" اليوم الأربعاء مقتطفات من مقابلة صوتية للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تعود لعام 2011 والتي يتطرق من خلالها إلى قيامه بتمويل بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لنيكولا ساركوزي فى عام 2007. وذكرت "فرانس 3" أن تلك المقابلة سجلت في طرابلس 4 أيام قبل بدء الضربات العسكرية الغربية، والتي أدت إلى سقوط القذافي ونظامه وإلى مقتله في أكتوبر 2011. وقال القذافى – في التسجيل الصوتى – إن "ساركوزي مصاب بخلل عقلي، بفضلي وصل إلى الرئاسة، نحن من قدم له الأموال التي سمحت له بالفوز، جاء لزيارتي حين كان وزيرا للداخلية وطلب مني الدعم المادي". وأضاف الزعيم الليبى الراحل – في التسجيل – أن طرابلس وافقت على تمويل الحملة الانتخابية لساركوزي "لإننا اعتبرنا فوزه (ساركوزي) بالانتخابات بفضل أموالنا مكسب لنا". والمقابلة الصوتية التي بثتها "فرانس 3" سجلتها دلفين مينوي، الصحفية بيومية "لوفيجارو"، ونشرتها في كتابها "طرابلس وود" الصادر عن دار "جراسيه" للنشر. يذكر أن نجل العقيد الليبى الراحل سيف الإسلام كان قد أثار موضوع تمويل حملة ساركوزى عبر شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، كما فتح موقع "ميديا بارت" الاخبارى الفرنسي هذا الملف حيث نشر خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 2012 وثيقة تشير إلى قرار القذافي دفع 50 مليون يورو لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية (2007) ونقلها بشير صالح مدير مكتب العقيد الليبي آنذاك.