أكد وزير الداخلية الأفغاني عمر دواودزاي أن محادثات السلام الأفغانية مع الجماعات المتشددة ليس لها علاقة بالاتفاقية الأمنية الثنائية بين أفغانستان والولايات المتحدة. وأضاف دواودزاي - في تغريدة له عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، نقلتها صحيفة "كاما" الأفغانية على موقعها اليوم الخميس- أن حكومة أفغانستان سوف تواصل جهودها في إجراء محادثات سلام مع الجماعات المسلحة، حتى إذا لم يتم إبرام الإتفاقية الأمنية بين كابولوواشنطن. وأشار إلى أن الهجوم الأخير على مطعم لبناني في العاصمة كابول يعد أحدث هجوم يدل على أن أعداء أفغانستان لن يتركوا الشعب الأفغاني يحيا في سلام، وسوف يستمر المتشددين في أعمال العنف، سواء وقعت الاتفاقية الأمنية مع واشنطن أم لا. وتابع قوله "كما أن الجماعات المسلحة لن تشارك في محادثات السلام، إذا لم توقع الحكومة الأفغانية على الاتفاقية الأمنية الثنائية مع واشنطن". ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات دواودزاي تأتي في أعقاب جمود يعرقل التوصل لاتفاقية الأمن الثنائية بين كابولوواشنطن والذي لم يحل بعد، ويصر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على الشروع في تنفيذ خطوات عملية نحو محادثات السلام الأفغانية، باعتبارها واحدة من الشروط الرئيسية له للتوقيع على الاتفاق الأمني مع واشنطن. ونوهت الصحيفة إلى أنه برغم موافقة المجلس الأفغاني الأعلى للقبائل "اللويا جير جا" بالأغلبية على الاتفاقية الأمنية في نوفمبر الماضي، إلا أن كرزاي رفض إبرامها وأصر على الوقف الفوري للغارات الأمريكية على المنازل الأفغانية واتخاذ خطوات عملية لإستئناف محادثات السلام مع الجماعات المسلحة. ومن ناحية أخرى، رفضت حركة طالبان في أفغانستان باستمرار المشاركة في محادثات السلام.. داعية إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية من أفغانستان. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ردًا على دعوة واشنطن الأخيرة بالتخلي عن أسلحتهم و بدء محادثات السلام، "إن حركة طالبان ترفض بقوة الطلب الأمريكي"..مؤكدًا أن الغزو الأمريكي ووحشيته كانا السبب وراء مواصلة طالبان القتال.