قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فاز بالشرعية التي أرادها، ليس في مصر فقط، بل أيضا أمام العالم الغربي الذي ادعى أن إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي كانت انقلابا عسكريا". وردت الصحيفة على مزاعم بعض الصحف الغربية بأن نتيجة الاستفتاء على الدستور تذكر بنتائج الانتخابات التي كانت تتم في عصر حسني مبارك ومعمر القذافي، بقولها إن "المصريين لم يكن تصويتهم على الوثيقة الدستورية فقط، بل كانوا يصوتون تأييدا للسيسي وإعطائه ثقتهم"، مشيرة إلى أن "أغلبية من صوتوا ب"نعم" لم يطلعوا بالأساس على الدستور". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "الدستور الجديد أكثر ديمقراطية من الدستور الذي وضعه الرئيس الأسبق أنور السادات"، مؤكدة أن "تأييده باكتساح يعبر عن مطالبة شعبية للسيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية". وأضافت أن "الفريق السيسي يبدو اليوم هو الملاذ الأخير للمصريين، فهو يمثل الجيش، وهى المؤسسة الوحيدة التي تحظى بحب واحترام المصريين لأنها رمز وحدتهم وحصنهم الآمن"، على حد تعبير الصحيفة. وذكرت الصحيفة أنه "على الرغم من فشل المجلس العسكري الذي تولى زمام الأمور بعد مبارك في استعادة الأمان والاستقرار مرة أخرى للبلاد، إلا أن المصريين ينظرون للسيسي على أنه الرجل القوي القادر على ضبط البلاد، ويرون فيه "المخلص".