وافق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على بيع معظم أسهمه في موبينيل إلى فرانس تليكوم مقابل 202.5 جنيه للسهم في خطوة ستفقد شركته الوليدة أوراسكوم للاتصالات والإعلام أكبر الأصول التي لم تشملها صفقة فيمبلكوم. وقال بيان صدر اليوم: إن فرانس تيليكوم توصلت لاتفاق مبدئي للاستحواذ على معظم حصة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في مشروعهما المشترك الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل". ومن المقرر أن تتقدم الشركة الفرنسية بعرض لمساهمي الأقلية في موبينيل بسعر 202.5 جنيه للسهم وهو نفس السعر الذي ستشتري به من ساويرس. ووفقًا لحسابات رويترز، فإن قيمة الصفقة ستبلغ نحو ستة مليارات جنيه مصري-حوالي مليار دولار، وستسفر الصفقة عن ارتفاع حصة فرانس تيليكوم في موبينيل إلى 95 بالمائة إذا وافق كل مساهمي الأقلية على العرض، بينما سيحتفظ ساويرس بخمسة بالمائة في الشركة. وتتطلب الصفقة موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر. وذكرت أوراسكوم للاتصالات اليوم، أن مجلس إدارتها وافق على الاتفاق وقرر الدعوة لجمعية عامة غير عادية لمساهمي الشركة في أول مارس القادم. وأشارت أوراسكوم إلى أن الأسهم المزمع بيعها تبلغ نحو 29 بالمائة من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، ويبلغ رأسمال شركة موبينيل مليار جنيه موزعا على 100 مليون سهم بقيمة أسمية عشرة جنيهات للسهم. وينطوي عرض فرانس تليكوم على علاوة سعرية بنسبة 61 بالمائة على أحدث سعر لسهم موبينيل البالغ 126.06 جنيه. كان مصدر مطلع أبلغ رويترز الخميس الماضي أن أوراسكوم للاتصالات تجري محادثات مع فرانس تليكوم بشأن مستقبل موبينيل. وتجددت التكهنات بتغيير هيكل ملكية المشروع المشترك بعد أن باعت الشركة الأم أوراسكوم تليكوم معظم أصولها إلى فيمبلكوم الروسية العام الماضي. وكان ساويرس قد أشار الثلاثاء الماضي في تصريح لوكالة رويترز إلى أنه يعتزم بيع عمليات غير أساسية لم تشملها صفقة فيمبلكوم في إبريل الماضي واستخدام شركته أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا لشراء شركات هاتف محمول ورخص تشغيل شبكات.