أكد مصدر بالشركة المالكة لخط الغاز الذي تم تفجيره بمنطقة الريسان بوسط سيناء مساء اليوم، أن التفجير ألحق خسائر بالأنبوب الذي تعرض للتفجير. ونوه المصدر، بأنه سيتم إعادة تغيير الأنبوب بعد إخماد ألسنة اللهب، وحدوث عملية التبريد للخط، وتوفير الأنبوب من مخازن الشرطة، ومتوقعا بأن تستغرق عملية الإصلاح من 3 إلى 5 أيام على الأكثر. وأوضح أن الخط يقع في منطقة صحراوية، وسيتم بحث الحلول الخاصة بحمايته وتعيين خفراء على الخط من أبناء القبائل بالمنطقة بالتنسيق مع أصحاب المصانع بالمنطقة. وأدان الدكتور "حازم الببلاوي" رئيس مجلس الوزراء اليوم، حادث تفجير خط الغاز بمنطقة الريسان بوسط سيناء، وما شهدته بؤر محدودة في بعض المحافظات من أحداث عنف على أيدي عناصر إرهابية. وأكد أن الدولة لن تسمح بالعبث بالمقدرات الاقتصادية لمصر، وستتصدى بقوة لكل من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية. وشدد رئيس الوزراء على أن الإرهاب الآثم لن يثني مصر وشعبها العظيم عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة المستقبل، ولن ينجح في تعكير صفو ما حققه الوطن بهذه المشاركة الشعبية الجارفة في عملية الاستفتاء على الوثيقة الدستورية الجديدة يومي 14 و 15 يناير الجاري. ويذكر أن المسلحين قاموا للمرة الثانية بتفجير خط الغاز الطبيعي المغذي لمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء مساء اليوم الجمعة. وقالت مصادر أمنية في الشرطة: إن خط الغاز تم تفجيره بمنطقة الريسان بوسط سيناء. وأضاف المصدر، أن الخط الذي تم تفجيره يغذي منطقة الصناعات الثقيلة لصناعات الأسمنت، وهي المرة الثانية التي يتعرض لها الخط للتفجير خلال شهر. وقام مسئولو الشركة المالكة للخط بإغلاق المحابس قبل وبعد مكان التفجير؛ لتقليل ألسنة اللهب التي اشتعلت في الغاز المتبقي في الأنبوب. وقال شهود عيان من أبناء منطقة الريسان بوسط سيناء، إن نحو 6 مسلحين ملثمين يستقلون سيارتي دفع رباعي بدون لوحات معدنية، قاموا بزراعة عبوة ناسفة أسفل الأنبوب الناقل للغاز إلى مصانع الأسمنت بمنطقة الصناعات الثقيلة، وذلك عند بمنطقة الريسان جنوب مدينة العريش. ثم ابتعدوا عن الخط وقاموا بعملية التفجير التي هزت أرجاء المنطقة، ثم فروا هاربين وسط دروب الصحراء. ويقوم فريق من الأدلة الجنائية بعمل المعاينة التصوير للتفجير كما يقوم فريق من النيابة بمعاينة التفجير غدا.