كشف محمد محمود، مسئول ملف التعليم والمعلمين في حزب الحرية و العدالة، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الحزب يخطط حالياً لأن يحصل على مقاعد وزارية في الحكومة القادمة ، وأن من أهم هذه المقاعد الوزارية التي لن يتخلى عنها الإخوان هو مقعد وزارة التربية والتعليم . حيث صرح محمود قائلا إن تمسك جماعة الإخوان المسلمين بهذه الوزارة تحديدا يأتي من أننا نعلم جيدا أن التعليم هو عماد الدولة ، فهو قضية أمن قومي ، و إذا انصلح حاله سينصلح حال مصر كلها، فالنجاح في أي مهنة يقوم على التعليم الصحيح ، كما أن التعليم له علاقة وطيدة بصلاح حال اقتصادنا فلو تعلمنا جيدا سننتج جيدا . و التجارب حولنا كثيرة في تركيا و ماليزيا مثلا . أما عن الأسماء المطروحة داخل جماعة الإخوان لتولي هذا المنصب ، فقد أكد محمود أن الاسماء المطروحة و التي تصلح لتولي وزارة التعليم كثيرة جدا داخل الجماعة ، و لكن لن يتم الإعلان عنها الآن حتى نستقر على الشخص الأنسب و نعلن عنه في الوقت المناسب . و بسؤاله عن مدى إمكانية الاستعانة بالوزير السابق (أحمد جمال الدين موسى) بصفته كان مشهورا بعلاقته بالإخوان أيام مبارك ، أكد محمود أنه لا مانع أبداً عند حزب الحرية و العدالة لإعادة هذا الرجل لهذا المنصب ، لأننا تعاملنا معه كثيرا و نعرف أفكاره الجيدة جدا و لمسنا اهتمامه بالكادر و بتطوير التعليم ، فهو كان وزيرا عاقلا و مثقفا ، و لكنه رحل عن الوزارة مؤخرا بسبب ضغوط و معارضة النقابة المستقلة له على طول الخط . و لكننا عندما نحصل على مقعد وزارة التعليم قريبا سنعرف كيف نتعامل مع هذه النقابة و مع باقي حركات التعليم المعارضة ، حيث إننا لدينا مشروع متكامل لإصلاح التعليم سيرضيهم ، حيث يشمل إصلاح حال المعلم ، و إصلاح إدارات التعليم ، و مشروع لتطوير المناهج ، و كيفية تدريس المناهج ، و بالنسبة للثانوية العامة سنعيدها سنة واحدة فقط لتقليل العبء على الطالب و أسرته ، كما سنجعل المعلم يتقاضى راتب محترم يغنيه عن الدروس الخصوصية . وأوضح محمود أن وزير التعليم "الإخواني" القادم سيكون : خبير في العملية التعليمية و لديه خبرة بالعمل بالتدريس ، و سيكون مُلِما بمشاكل التعليم ، و قادراً على متابعة وكلاء الوزارة و مديري الادارات في المحافظات ن و سيختار مساعديه بعناية ، و سيكون حاصل على دورات في تطوير التعليم .