أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن الحكومة المصرية تقف بقوة خلف قطاع السياحة وتسانده بكل ما يتوفر لها، كما أكد أن هناك تعاونا لافتا من كل الوزراء ومجلس الوزراء ذاته لمساعدة صناعة السياحة على استعادة معدلاتها الطبيعية، وهناك العديد من المقترحات التى يتم تقديمها لاستمرار المبادرة الخاصة بالسياحة الداخلية طوال العام بدعم تلك الرحلات إلى مختلف المناطق السياحية. وقال زعزوع، فى المؤتمر الصحفي الذي عقده فى ختام مؤتمر مستقبل السياحة فى مصر اليوم، السبت، إنه "يمكن إقامة العديد من الفعاليات الرياضية بصورة بانور، إما تساعد على الترويج للسياحة المصرية والمناطق الأثرية وتقام عليها بطولات دولية عديدة"، مؤكدا أهمية مؤتمر مستقبل السياحة فى مصر خاصة فى ظل المشاركة المتميزة من الوزراء المعنيين والمرتبطين بصناعة السياحة المصرية والذي يمكن أن يؤدى إلى تنمية الحركة السياحية واستعادة المعدلات السياحية المصرية لطبيعتها. وأضاف أن الوزارة تسعى لجذب السائح الأجنبى والترويج للسياحة المصرية فى الأسواق السياحية المختلفة التي تساعد على جذب السياحة إلى مصر. وأوضح زعزوع أن هناك مخططات لتشجيع تنوع المنتج السياحي فى الأقصر، وتتم حاليا دراسة العديد من المنتجات السياحية التي يتم تنفيذها فى الأقصر لتسير بالتوازي مع المنتج السياحي الرئيسي، وهى السياحة الثقافية التي يجب أن تتم تنميتها لاستعادتها، مشيرا إلى أنه قام بالاتفاق مع محافظ البنك المركزي على تأجيل تحصيل أقساط الفنادق بعد عام 2014 وعدم تحصيل فوائد على تلك الأقساط التي تم تأجيلها. من جانبه، قال سكرتير عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعى إن "الإعلام لا يمكن أن يكون مشكلة ولكنه يتم استخدامه كشماعة لتبرير الأخطاء لأن الإعلام يكون طوعا لمن يحسن استخدامه". وأضاف الرفاعي أن "استخدام الإعلام يكون بصورة أكثر جدية باستخدامه بصورة أكثر ذكاء تساعد على توضيح الصورة الحقيقية فى مصر على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن "على المصريين أن يدفعوا لتوصيل رسالة إلى العالم أجمع حول الوضع الحالى فى الشارع المصرى، خاصة فى المناطق السياحية مثل الأقصر، مقر انعقاد المؤتمر". وأعرب عن تفاؤله بقدرة مصر على استعادة معدلاتها السياحية واحتلال المركز المتقدم الذي تستحقه بين المقاصد السياحية العالمية، منوها إلى أن اللقاءات التى عقدها مع رئيس الجمهورية عدلى منصور ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى وقيادات القطاع السياحى دفعت إلى مزيد من التفاؤل لصناعة السياحة. وأوضح أن عقد المؤتمر فى الأقصر هو نوع من الترويج للسياحة المصرية ورد إعلامي رفيع المستوى بتوصيل قصص إيجابية وقصص نجاح يمكن الترويج لها، متمنيا أن يأتى كل سائح ليرى حقيقة الأوضاع فى مصر وتصحيح الصورة. ونوه الرفاعى إلى أن الاستحقاقات السياسية التي تتم فى مصر خلال المرحلة المقبلة والتي تبدأ بالاستفتاء على التعديلات الدستورية يمكن التعامل معها بصورة إيجابية من خلال الإعلام الذي يجب أن يعيد الاستقرار والثقة والاحترام لمصر فى الداخل والخارج، موضحا أن القطاع السياسي والسياحي يكملان بعضهما البعض فيجب أن يكون هناك ترويج إيجابي لكل الفعاليات السياسية بصورة تخدم العملية السياحية. فيما أكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين أن هناك هدفا استراتيجيا لتنوع المنتج السياحى فى الأقصر من خلال العديد من الأنواع السياحية، منها الرياضية على سبيل المثال، بالإضافة إلى تنمية المنتج السياحي الثقافي الذي تتميز به الأقصر. وقال إن هناك مجموعة من الأراضى ستتم إقامتها كمنتجعات بيئية فى الأقصر، وستتم إقامة العديد من أنواع السياحة الترفيهية غير المتوفرة فى المناطق السياحية المصرية المختلفة، وسيتم فيها استثمار الطبيعة الأثرية والثقافية لمدينة الأقصر. وصرح رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلهامى الزيات بأن المؤتمر كان من أهم أهدافه نقل صورة صحيحة عن مصر فى الخارج وكيفية معالجة الصورة الخاطئة باستخدام الإمكانيات المتوفرة. وقال إن المناقشات كانت مهمة بشأن التعاون مع الطيران وكيفية الارتقاء بحركة الطيران لدعم الحركة السياحية، بالإضافة إلى التعاون مع الفنادق وكيفية تعظيم الدخل لتلك الفنادق، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر ستتم متابعتها بصورة جادة وجدية لتنمية السياحة المصرية بصورة أسرع وعلاج المشكلات التي تعانى منها حاليا واستعادة المعدلات الطبيعية للسياحة المصرية. وأكد الزيات أنه فى 20 يناير الحالى سيكون هناك اجتماع فى مقر الاتحاد لكل المستثمرين لتجميع المشكلات التى يعانى منها القطاع ويتم عرضها على اللجنة الوزارية، منتقدا عدم مشاركة وحضور أغلب المستثمرين السياحيين للاجتماعات التى تتم دعوتهم إليها.