اعتصام أمام نقابة المعلمين لرفض "سليمان" تسليم النقابات الفرعية

أعلن حسن العيسوي، المتحدث باسم حركة معلمون بلا نقابة، أن الحركة قررت تنظيم اعتصام ضخم أمام مقر النقابة العامة للمعلمين والعاملين بالتعليم بالقاهرة يوم 29 أكتوبر الجاري، احتجاجًا على رفض محمد كمال سليمان، الأمين العام للنقابة العامة للمعلمين، ورجاله تسليم اللجان النقابية الفرعية للمرشحين الفائزين في انتخابات المعلمين والذين بلغ عددهم أكثر من 2500 مرشح معظمهم من حركة "معلمون بلا نقابة" وجماعة "الإخوان المسلمين".
وأوضح "العيسوي" في تصريحات ل"صدى البلد"، أنهم عندما حاولوا التفاوض الودي مع النقابة العامة، فوجئنا بأن لجنة المكتب بالنقابة عقدت اجتماعا سريا واتخذت قرارًا بإلغاء الإشراف القضائي على انتخابات المعلمين وإلغاء نتيجة كل اللجان التي لم تصل نسبة الحضور فيها إلى 50%، وهو ما يعني وجود نية لتزوير انتخابات المعلمين القادمة.
وأشار إلى أن الحركة قررت تنظيم اعتصام ضخم أمام مقر النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة وذلك للمطالبة بإعلان النتيجة واستلام اللجان لتقديم مطالب المعلمين المادية والأدبية التي بدأناها، و تقديم أعضاء النقابة العامة للمحاكمة بتهمة إهدار المال العام وجرائمهم فى حق المعلمين.
وقال إن الحركة تطالب بسحب الثقة من جميع اللجان الفرعية لنقابة المعلمين على مستوى الجمهورية وبإسقاط النقابة العامة وتشكيل لجان تسيير أعمال مؤقتة ليبدأ عهد جديد للمعلمين يحصلون فيه على خدمات نقابتهم التى غابت عنهم طويلا.
يذكر أن يوم 29 أكتوبر هو نفسه المقرر فيه تنظيم مليونية المعلمين أمام مجلس الوزراء والتي كانت حركة "معلمون بلا نقابة" أعلنت عدم مشاركتها فيها لأنها ترى أن ظروف البلد الآن لا تسمح بأي احتجاجات، وأنه لابد من الانتظار قليلا حتى يكون للبلد رئيس يحكمها ومجلس شعب ومجلس شورى.
وحول هذه المفارقة، قال حسن العيسوي ل"صدى البلد" إن اعتصام الحركة أمام نقابة المعلمين أهم من تلك المليونية المقرر تنظيمها أمام رئاسة الوزراء، لأننا نسعى لتطهير النقابة العامة للمعلمين من الفساد وهو مطلب ضروري سيساعدنا بعد ذلك على أخذ الشرعية في التحدث بكل مطالب المعلمين الأخرى مع المجلس العسكري وستكون الاستجابة وقتها أسرع وأسهل.