رحب مصدر مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بقرار مجلس الأمن الصادر بخصوص اليمن، واصفًا القرار بأنه متوازن ويفضي إلى حل الأزمة القائمة في البلاد. وقال عبد الحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب المؤتمر: إن القرار متوازن، خاصة أنه يفضي إلى تسوية سياسية لإنهاء الأزمة في اليمن. وأشار "النهاري" إلى أن موقف رسمي وحكومي سوف يصدر بهذا الشأن، لافتًا إلى أن أهم ما تضمنه القرار الأممي حث الأطراف المعارضة على لعب دور إيجابي كامل وواضح في الاتفاق على تسوية سياسية على أساس المبادرة الخليجية، والامتناع عن استخدام العنف لتحقيق أغراض سياسية. وأوضح "النهاري" أن ما جاء بالفقرة الرابعة من القرار الأممي يتطابق مع موقف الحزب ووجهة نظره في تطبيق المبادرة الخليجية.
من جانبها، اعتبر ت أحزاب المعارضة اليمنية القرار الأممي بداية الطريق لحل المشكلة القائمة.
وقال محمد قحطان، الناطق الرسمي لأحزاب المعارضة: "إننا نرحب بالقرار الأممي، ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو يعني أن المجتمع الدولي بدأ يتولى مسئولياته تجاه الوضع في اليمن".
وأشار "قحطان" إلى أن المعارضة على استعداد لتنفيذ أي التزامات بموجب قرار مجلس الأمن بشكل مباشر، وفي أسرع وقت ممكن.
وكان الشباب المعتصمون في ساحة التغيير تظاهروا صباح السبت، معلنين عن رفضهم للقرار الأممي، لافتين إلى أن القرار منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مزيدًا من الوقت، في حين أنهم كانوا يتوقعون صدور قرار يدعو إلى تنحيته بشكل فوري.
وفي سياق متصل، قال خالد الأنسي، الناشط بثورة الشباب، إن القرار خلا من العقوبات، ومنح الرئيس اليمني الضوء الأخضر لنحو ثلاثين يومًا ليمضي في مسلسل القتل، والمضي في الحسم العسكري.
واعتبر "الأنسي" القرار مخيبًا لآمال الثوار، مشيرًا إلى أن الثوار توقعوا أن يطالب مجلس الأمن صالح بالتنحي الفوري، وأن يحيل ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية. وكانت اشتباكات شمالي صنعاء في منطقة الحصبة وحي صوفان طوال الليل قد وقعت طوال ليلة السبت وتستمر إلى الآن.
وأفاد مراسل "صدى البلد" بأنه شاهد عددًا من المباني يتصاعد منها الدخان بعد سقوط قذائف مدفعية وصاروخية، كما سمع دوى سلسلة من الانفجارات الناتجة عن القصف المدفعي. وقال سكان إن أربعة أشخاص قتلوا على الأقل عندما سقط عدد من القذائف المدفعية على الأحياء السكنية في المنطقة.