أحيا السناتور الأمريكي السابق ريك سانتورم آماله في الوصول إلى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض حين حقق نصرا مفاجئا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايات كولورادو وميزوري ومينيسوتا، موجها ضربة جديدة لميت رومني الذي كان يتصدر سباق الجمهوريين. وعلى الرغم من أن رومني مازال يملك ميزات قوية في تمويل وتنظيم حملته، فسيحتاج الآن إلى التركيز على التصدي للتحدي الذي يشكله سانتورم المحافظ الصاعد. ونجح رومني - الذي تدعمه (لجنة العمل السياسي الكبرى) التي تدفع ثمن إعلانات تليفزيونية تهاجم الخصوم - في تحقيق النصر في الانتخابات التمهيدية الرئيسية التي أجريت في السباق قبل ذلك، وبعد أن حقق رومني نصرا كبيرا في ولايتي نيفادا وفلوريدا الأسبوع الماضي لم يبذل جهدا كبيرا في الحملة الانتخابية في مينيسوتا وميزوري وكان من المتوقع أن يفوز بسهولة في كولورادو. وحتى يوم الثلاثاء كان سانتورم فاز في ولاية واحدة من بين أول خمس سباقات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي تجري في كل ولاية على حدة ليختار الحزب مرشحه لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في السادس من نوفمبر. لكن في اليوم الأول الذي شهد إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2012 في أكثر من ولاية في وقت واحد هزم سانتورم رومني بفارق 30 نقطة مئوية في ميزوري. وفي مينيسوتا فاز سانتورم بنسبة 45 في المائة وفي ضربة جديدة لرومني جاء رون بول، عضو الكونجرس في المركز الثاني، وحصل على 27 في المائة، بينما جاء رومني في المركز الثالث بفارق كبير وحصل على 17 في المائة. أما في كولورادو، فكان السباق متقاربا لكن كانت التوقعات أن يفوز رومني في الولاية، وبدلا من ذلك فاز سانتورم بفارق خمس نقاط مئوية على رومني. وبعد إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأمريكي في ثماني ولايات حتى الآن بما في ذلك الثلاث التي شهدت الانتخابات أمس، فاز سانتورم الآن في أربع ولايات ورومني في ثلاث ونيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق في واحدة.