تمسك المقدم عصام شوقي الشاهد الثامن في قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها الرئيس السابق، ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وستة من مساعديه بشهادته التي أدلي بها أمام النيابة والتي أكد فيها أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قد أمر بتسليح قوات الشرطة بالأسلحة النارية لقمع مظاهرات ثورة 25 يناير. وقال عصام شوقي خلال أقواله أمام هيئة المحكمة إنه تم إعداد خطة أمنية للتصدي للمظاهرات واتخاذ تدابير وإجراءات احترازية خلال اجتماع تم بين الوزير وخمسة من مساعديه، وعدد من قيادات عليا بوزارة الداخلية. وأوضح شوقي أنه علم من اللواء حسن عبد الحميد تفاصيل هذا الاجتماع، والذى تم خلاله إصدار تعليمات بمنع المتظاهرين من دخول ميدان التحرير وذلك قبل جمعة الغضب، مؤكدا أنه تم تنفيذ هذه الخطة بناء على تعليمات وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي كونها إجراءات احترازية. وأشار إلى أن أهم هذه التعليمات تتمثل في تكثيف تواجد سيارات الشرطة، والتشديد على تواجد جميع ضباط الأمن المركزي إلى جانب قطع خدمة الاتصالات والانترنت "الخميس" قبل جمعة الغضب. ونفى الشاهد علمه بتفاصيل الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية ، مؤكدا أنه قد تلقى بعض الأوامر بصفته مقدم شرطة بإدارة شئون المجندين ، لافتا إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قد وضعا جهاز الشرطة في حالة مواجهة مع الشعب. من جانبه، قام فريق الدفاع بمناقشة الشاهد لمعرفة بنود الخطة والأسلحة والذخيرة التي كان يحملها ،من جهته نفي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أمام هيئة المحكمة ما جاء في أقوال الشاهد الثامن .