أعرب محمد سيد حسينى وزير الثقافة والإرشاد الإيرانى عن أمله فى أن يأتى يوم وتعود العلاقات بين مصر وإيران بعد القطيعة التى استمرت أكثر من 30 عامًا، وأثرت على طبيعة التعامل بين الشعبين، وقال فى حوار ل "صدى البلد" إن طهران مستعدة لتنفيذ علاقات ثقافية فى شتى المجالات مع القاهرة. هل هناك تعاون ثقافى بين مصر وايران؟ للأسف قطع العلاقات بين القاهرةوطهران أضر بالبلدين ولا توجد أى علاقات ثقافية بين البلدين، إلا فى مشاركات بسيطة من دور النشر فى بعض المؤتمرات الدولية، لكن ذلك لا يرتقى بدور مصر الكبير فى المنطقة التى تعتبر مقصد ثقافى كبير لشعوب العالم وليس لإيران فقط. هل تم دعوة مصر للمؤتمرات الثقافية الإيرانية والجانب المصرى رفض ذلك؟
بالفعل نحن فى أى مهرجان نقيمه كنا نرسل دعوة لوزارة الثقافة فى مصر للمشاركة ولكن لا يتم الرد. وهل أرسلتم الى القاهرة طلب لعودة العلاقات بين مصر وإيران؟ بالفعل منذ سنوات طويلة نبحث هذا المطلب ونلح عليه، لكن المسئولين فى مصر كانوا يرفضون عودة العلاقات لكن هناك غضب فى الشارع المصرى بعد عرض مسلسل يوسف الصديق الذى تم تجسيد الانبياء فيه؟ هذا عمل فنى خالص لم يكن فيه تجريح أو إساءة للأنبياء، الشعب الإيرانى متدين ويطبق الشريعة الإسلامية البحتة ولا يسمح لأحد إهانة الأنبياء. ولكن مجمع البحوث الإسلامية استنكر هذا المسلسل وأصدر بيانًا فى هذا الشأن يؤكد على رفضه ظهور الأنبياء فى الأعمال الفنية وهذا الأمر نلتزم به فى السينما فى مصر.
نحن قدمنا يوسف الصديق فى عمل فنى راقٍ ولقى ترحيبًا من جميع الدول الإسلامية والعربية بالإضافة إلى أن القران الكريم قال (نحن نقص عليك أحسن القصص) والمسلسل لم يتناول أى إٍساءة للنبى يوسف، بل أن العمل حصل على عدة جوائز عالمية. وهل لو تم تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران سوف نجد مشاكل كثيرة بين البلدين خاصة بين الحوزة العلمية فى إيران ومجمع البحوث الإسلامية فى مصر؟ الحقيقة غير ذلك لا يوجد اختلاف فى أى شيء هناك فى طهران يوجد لجنة متخصصة أنشأها قائد الثورة الإسلامية الراحل الإمام الخمينى للتقريب بين المذاهب الإسلامية على مستوى العالم بالإضافة إلى ذلك أن هناك علماء دين من الأزهر زاروا طهران كثيرًا ونحن هنا لا نفرق بين الشيعة والسنة نهائيًا. ما هو دور السنة فى الدستور الإيرانى بعد الثورة وكذلك الأديان الأخرى الموجودة فى طهران؟ أنا أرفض تحديد كلمة سنة لأن ذلك يدفعنا إلى الفرقة من جديد هذا مذهب وهذا مذهب آخر لكن فى النهاية نحن جميعًا مسلمون. لكن هناك تخوف على الدول السنية وخاصة مصر من المد الشيعى؟ هذا أمر غريب يروج له الغرب والدول الاستعمارية التى ترفض أى تقارب بين الدولتين نحن نرفض تمامًا الادعاءات التى تقول إننا نصدر المذهب الشيعى. وماذا عن حجم التجارة بين البلدين مصر وايران ؟ حجم التجارة ضيئل جدا لم يتجاوز 150 مليون دولار ففى الوقت نفسه يصل حجم التجارة بين إيران والإمارات الى 16 مليار دولار.