شن عدد من أسر المعتقلين المصريين في السعودية هجوماً على المجلس العسكري ووزارة الخارجية نتيجة التخاذل عن حل قضية أبنائهم المعتقلين، مشيرين إلى تجاهل الإعلام وحتى القنوات الإسلامية الحديث عن القضية. وطالبت أسر المعتقلين مجلس الشعب المنتخب بتبني القضية ومطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن المعتقلين وتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة حقيقة المعتقلين المصريين بالسعودية وزيارة السجون بصفة رسمية للتحقق من تعرض المعتقلين لانتهاكات حقوق الإنسان وذلك لعدم الثقة في المعلومات الواردة من السلطات السعودية عن أحوال المعتقلين. وقال محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إن النقابة ستقدم طلباً نيابة عن أسر المعتقلين إلى منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري للتدخل لحل أزمة المعتقلين المصريين في السعودية، مشيراً إلى محاولات نقابة الصحفيين التوسط لدى السفارة السعودية لحل الأزمة. وأكد والد المعتقل يوسف عشماوي أن ابنه معتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات في السجون السعودية دون محاكمات متهماً الإعلام بالتكتم على القضية. وأضاف عشماوي أن نظام الكفالة يعتبر صكاً للعبودية يضع الشباب المصري الذي يبحث عن العمل في السعودية تحت رحمة الكفيل وفي حال نشوب أي خلاف بين العامل المصري والكفيل يتم إجبار المصريين على التوقيع على أوراق على بياض دون علم من الخارجية المصرية. وأوضح عشماوي أنه تعرض للتهديد أكثر من مرة نتيجة التحدث في الإعلام عن تلك القضية وكانت نتيجة ذلك وضع ابنه في الحبس الانفرادي، لافتاً إلى تنصل الخارجية المصرية من المسئولية عن المعتقلين المصريين في السعودية وتحميل المسئولية لجهاز أمن الدولة المنحل. فيما أعلن القنصل المصري في الجدة، والمستقيل أيام الرئيس السابق حسني مبارك، أن المظالم التي يتعرض لها المصريون في السعودية وعدم جدية الخارجية المصرية في الحفاظ على المصريين في الخارج، كانت وراء استقالته من منصبه حتى لا يكون شريكاً في هذه الجرائم، على حد قوله. وطالب القنصل السابق في جدة الإعلام المصري بتبني القضية وعرض الحقائق للرأي العام وضرورة محاسبة المسئولين بوزارة الخارجية عن الانتهاكات المرتكبة ضد المصريين في السعودية. ومن جانبه أكد الدكتور رؤوف العربي، أحد الطبيبين اللذين اعتقلا في السعودية أنه اعتقل لمدة 986 يوماً دون ارتكاب أي جرائم أو مخالفات، مشيراً إلى أن الإفراج عنه تم بعد تدخل الرئيس السابق. وأعلن العربي عزمه تحريك دعوى قضائية ضد كل من ساهم في ظلمه واعتقاله دون تهم أو محاكمات، موضحاً عدم وجود أي دليل على ارتكابه مخالفات أو جرائم. والدة أحمد محمد السعيد - أحد المعتقلين- قالت إن ابنها تم اعتقاله منذ أكثر من ثلاث سنوات دون تهمة محددة وأنها لجأت لوزارة الخارجية والسفارة السعودية ولكن دون جدوى. وطالبت زوجة أحد المعتقلين المصريين في السجون السعودية المشير طنطاوي بالتدخل للإفراج عن جميع المعتقلين بالسعودية، وأن زوجها معتقل منذ سبع سنوات دون توجيه تهم أو إجراء محاكمات، لافتة إلى تلقيها وعوداً كاذبة من السفير السعودي بالقاهرة بالسماح لها وأبنائها الخمسة بزيارة زوجها.