دافعت الصين مجددا عن رفضها مشروع قرار للامم المتحدة الذي يحث على تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، وقالت إن "الحملات الغربية في ليبيا وافغانستان والعراق اثبتت خطأ تغيير النظام بالقوة .. موضحة انها ستواصل القيام بدور إيجابي في سبيل التوصل لتسوية ملائمة للأزمة السورية بعد استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار حول سوريا . وصرحت مصادر دبلوماسية صينية، للتليفزيون الصيني، "سى سى تي في" مساء اليوم "الاثنين" إن الصين تراقب الوضع في سوريا عن كثب وقالت "إن بكين تدعو جميع الأطراف في سوريا لوقف العنف وتفادي سقوط ضحايا من المدنيين وإستعادة الأوضاع الطبيعية في البلاد في أقرب وقت ممكن واحترام الطلب المشروع للشعب السوري بالاصلاح وتحقيق طموحاتهم، وهذا يخدم المصالح الأساسية لسوريا وشعبها". وأضافت أن "الصين تدعم جهود جامعة الدول العربية لتسهيل التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة .. مؤكدة أن تحرك مجلس الأمن حول الأزمة السورية لابد أن يتماشى مع أهداف ومباديء ميثاق الأممالمتحدة والأعراف الدولية المتصلة والمساعدة في تخفيف التوتر والمساعدة في دفع الحوار السياسي ونزع فتيل النزاعات والمساعدة في حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأوضحت المصادر الصينية أنه "بناء على تلك المباديء شاركت الصين بشكل فعال في مشاورات مشروع القرار .. معربة عن أسفها لمحاولة الدول الراعية لمشروع القرار الضغط للتصويت لصالح القرار في حين انه لا زالت جميع الأطراف منقسمة حول الموضوع وهو ما لن يساعد في حفظ وحدة وسلطة مجلس الأمن ولن يساعد في حل الأزمة". وأشارت المصادر إلى أنه "في هذا السياق صوتت الصين ضد مشروع القرار .. مؤكدة أن الصين ستواصل التعاون مع المجتمع الدولي والقيم بدور ايجابي وبناء في سبيل التوصل لتسوية ملائمة للأزمة السورية".