أكدت حركة إخوان بلا عنف فى بيان لها أن الاستفتاء علي دستور ب"نعم" واجب شرعي ويأثم تاركه وذلك بناء على فتوى من اللجنة الدينية بالحركة والتى توصلت له بموافقة أغلبيه مطلقة داخلها. وقال بيان الحركة الذى نشر على صفحتها على الفيسبوك: حيث ورد إلي اللجنة الدينية بالحركة أسئلة كثيرة من أعضاء الحركة عن حكم المشاركة في الاستفتاء علي دستور1435 ه لسنة 2013 م ، وبعد جلسات مطولة مع أعضاء اللجنة توصلت اللجنة وبأغلبية مطلقة للفتوي عالية وذلك للأسباب الآتية : القاعدة الفقهية " الحكم علي الشئ فرع عن تصورة " وحيث أن معرفة الشرع لابد معها من معرفة الواقع . والواقع يؤكد أن مقاطعة الاستفتاء أو المشاركة بلا ، تؤدي إلي إمتداد الفترة الانتقالية ، كما تؤدي إلي حالة من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ، بالاضافة إلي تهاوي الإقتصاد ، وكثرة الجرائم والمفاسد ووجود حالة من الاحتقان. وحيث أن المشاركة بنعم فيها جلب مصالح لعموم الشعب ومنها : إنهاء الفترة الانتقالية ، والاتيان بنظام منتخب ، واستقرار البلاد ، وتوحيد طوائف الشعب وإزالة حالة الاحتقان وحفظ النفس والمال ، كما أن مواد الشريعة حاكمة فى مواد الدستور وأن الحقوق والحريات مقيدة بمواد المقومات الأساسية والهوية والشريعة، فلا صحة لشائعات المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث ، إذ أن أن ديباجة الدستور ومسودته نسيج واحد . قاعدة " النظر في المآلات " ومعناها النظر فيم تؤول إليه الأفعال من مصالح ومفاسد، إذا العمل قد يكون في الأصل مشروعا، لكن ينهى عنه لما يؤول إليه من المفسدة، أو يكون في الأصل ممنوعا، لكن يترك النهي عنه لما في ذلك من المصلحة. وقاعدة اعتبار المآل أصل من أصول الفقه جار على مقاصد الشريعة، دلت عليها الأدلة الشرعية والاستقراء التام ، ومن هذه الأدلة قوله لعائشة – رضي الله عنها- في شأن إعادة بناء الكعبة " لولا قومك حديثوا عهدهم بكفر لأسست البيت على قواعد إبراهيم "، وذلك مخافة النّبي من أن يؤول الأمر إلى مفسدة أعظم، وهي إنكار العرب لهذا الفعل وتفسيره بأنه هدم للمقدسات و تغيير لمعالمها وبالتالي يجافون النّبي ويعادونه. وتناشد اللجنة كل من يفتي بغير ذلك " إذا أفتى فعلية أن يقدر عواقب حكمه وفتواه وأن لا يعتبر أن مهمته منحصرة في إعطاء الحكم الشرعي، بل مهمته أن يفتي في النازلة وهو يستحضر المآل، والآثار المترتبة على فتواه فإن لم يفعل فهو إما قاصر عن درجة الاجتهاد أو مقصر فيها. وأكدت الحركة فى ختام بيانها أنها تقف الحركة قلبا وقالبا مع مؤسسة الازهر ، والجيش ، والشرطة ، كما تشيد بموقف حزب النور ، وتناشد الجماعة الأم (الإخوان المسلمون ) بالعودة مرة أخري للصواب ولأحضان الوطن ، فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل كما علمنا ديننا الحنيف وإمامنا الجليل حسن البنا رحمه الله.