أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن نظام الرئيس السورى بشار الاسد بارتكابه مجزرة مدينة حمص يحاول أن يثبت للعالم أنه متمرد على القانون الشعبي والعربي والعالمي . وقال غليون في تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية اليوم من فرنسا "إن النظام السوري بهذه الاحداث يقول أنه خارج عن أى قانون ويقول أنا مجرم ، مشيرا إلى أنه نظام مجرم بالفعل". وأعرب غليون عن أعتقاده أن المجتمع الدولي خلال اجتماع مجلس الامن الذى سيعقد اليوم للتصويت على مشروع قرار بشأن سوريا سيلفظ هذا النظام كما لفظه المجتمع العربي ، مشيرا إلى أن هناك اجماعا من قبل جميع اعضاء مجلس الامن على دعم الخطة العربية التى تطلب من الرئيس الاسد التنحي وفتح مرحلة انتقالية سواء أن صوت غدا الروس أم لم يصوتوا على هذا القرار . واستطرد غليون قائلا إن النظام راهن منذ البداية على أن يحول الثورة السلمية إلى ثورة مسلحة لانه يقتل بشكل عشوائى، لافتا إلى أن ذلك يدفع الشعب على حمل السلاح لحماية انفسهم ، مضيفا أنه لو لم تشهد الايام القليلة اجراءات دولية سريعة لحل الازمة السورية سنشهد تحولا كبيرا في استخدام السلاح في مواجهة قوات النظام . وطالب رئيس المجلس الوطني السوري بعمل صندوق عاجل لدعم الشعب السوري من قبل الاممالمتحدة وهو ما طلبته من الامين العام المساعد للامم المتحدة بالاضافة إلى صندوق دعم عاجل من الاتحاد الاوروبي وهم قادرون ولديهم قدرات ووعدنا بعمل هذا الصندوق قريبا ، والمجتمع العربي ايضا وخاصة دول الخليج. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. يذكر أن لجان التنسيق المحلية فى سوريا كانت قد اعلنت أن 37 شخصا قتلوا يوم "الجمعة" الموافق 9 ديسمبر الماضى برصاص الأمن السوري معظمهم في مدينة "حمص"، رغم تحذيرالمجلس الوطني السوري من وقوع مجزرة، واتهمت اللجان النظام السوري بالتخطيط لارتكابها.