رئيس جنوب إفريقيا: كفاح مانديلا الدؤوب من أجل الحرية أكسبه احترام العالم

قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، في كلمته إلى الأمة حول رحيل الزعيم والرئيس السابق نيلسون مانديلا، إن الأمة فقدت أعظم أبنائها، وفقد الشعب أبا له، لافتا إلى أن كفاح مانديلا الدؤوب من أجل الحرية أكسبه احترام العالم، كما أن تواضعه ورحمته وإنسانيته أكسبته حبهم.
وأضاف زوما - في كلمته التي أصدرتها رئاسة الجمهورية بجنوب أفريقيا اليوم الجمعة وأذاعتها كافة القنوات التليفزيونية والإذاعية - : "رحل رئيسنا المحبوب نيلسون روليهلاهلا مانديلا الرئيس المؤسس لدولتنا الديمقراطية. وقد رحل في سلام وسط عائلته في حوالي الساعة الثامنة وخمسين دقيقة من مساء الخامس من ديسمبر 2013، وهو يستريح الآن وهو في سلام".
وتابع "وعلى الرغم من أننا كلنا كنا نعلم بأن ذلك اليوم آت، إلا أن ذلك لم يقلل من شعورنا بالخسارة العظيمة والدائمة".
وقال رئيس جنوب إفريقيا "إن أفكارنا وصلواتنا مع عائلة مانديلا ونحن مدينين لهم بالعرفان، لقد ضحوا بالكثير وتحملوا حتى يمكن لشعبنا أن يحصل على حريته، وأفكارنا مع زوجته السيدة جراسا ماشيل وزوجته السابقة السيدة ويني ماديكزيلا مانديلا، مع أبناءه، مع أحفاده، وأحفاد أحفاده وجميع أفراد العائلة".
وأضاف "أفكارنا مع أصدقائه ورفاقه وزملائه الذين حاربوا جنبا إلى جنب ماديبا خلال فترة الكفاح الطويل، وأفكارنا مع شعب جنوب أفريقيا الذي يحزن اليوم بفقدان شخص واحد جاء ليجسد شعورهم من الأمة المشتركة، لقد فقدت أمتنا أعظم ابن لها".
وأشار إلى أن "ما جعل نيلسون مانديلا عظيم هو ذات الشيء الذي جعله إنسان، وقد رأينا فيه ما نسعى إليه في أنفسنا. لقد وجدنا نيلسون مانديلا بيننا وسوف نودعه جميعا معا".
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا أنه "سيتم إقامة جنازة رسمية لحبيبنا ماديبا، ولقد أمرت بتنكيس جميع أعلام جمهورية جنوب أفريقيا إلى منتصف الصاري اعتبارا من اليوم وإبقائها في منتصف الصاري حتى بعد الجنازة".
واختتم الرئيس زوما كلمته بالدعوة إلى تذكر القيم التي قاتل ماديبا من أجلها، والتأكيد من جديد على رؤيته لمجتمع لا يتم فيه استغلال أحد، أو حرمان أحد، أو ظلم أحد من قبل طرف آخر. والالتزام بالسعي معا لبناء جنوب أفريقيا موحدة غير عنصرية، غير متحيزة ضد المرأة وديمقراطية ومزدهرة.