قال مصدران إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة ومسلحين متنكرين في زي الجيش هاجموا مجمع وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل في واحدة من أخطر الهجمات في الأشهر الثمانية عشر الماضية. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن الهجوم لكن اليمن يواجه تهديدا امنيا من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة تكررت هجماتهم على مسئولين ومنشآت حكومية على مدى العامين الأخيرين. وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الالكتروني إن قوات الأمن استعادت السيطرة على المجمع بعد أن قتلت معظم المهاجمين. وقال مصدر طبي ومسئول بالوزارة ان المسلحين أخرجوا طبيبا غربيا وممرضة فلبينية الى فناء المستشفى وقتلوهما امام العاملين. وذكر مصدران على الاقل داخل وزارة الدفاع أن المهاجمين جاءوا في سيارتين. وأضافا أن انتحاريا قاد سيارة واقتحم بها بوابة المجمع بينما دخله المسلحون في الثانية. ولم يشر بيان الوزارة الى مهاجم انتحاري. وقال مصدر بوزارة الدفاع "وقع الهجوم بعد بدء العمل في الوزارة بقليل حين اقتحم انتحاري البوابة بسيارة ملغومة." وهز الانفجار حي باب اليمن على مشارف صنعاء القديمة الذي توجد به أكشاك تجارية ومنازل من الحجارة مزينة بنوافذ من الزجاج الملون. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة التي يوجد بها ايضا البنك المركزي. وقال موظف يعمل في مبنى على مقربة لرويترز "الانفجار كان عنيفا جدا. اهتز المكان كله بسببه وتصاعد الدخان من المبنى." وسمعت صافرات سيارات الاسعاف والأعيرة النارية بعد الانفجار فيما دخلت سيارة ثانية المجمع حاملة مسلحين تنكروا في زي الجيش اليمني وتبادلوا إطلاق النار مع الجنود. وتفقد الرئيس عبد ربه منصور هادي المجمع في وقت لاحق واجتمع مع كبار المسئولين العسكريين وأمر بإجراء تحقيق. وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها على الانترنت "الانفجار الذي وقع صباح اليوم ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مستشفى الدفاع." وأضافت أن "المهاجمين استغلوا وجود بعض الإنشاءات الجارية هناك... والوضع تحت السيطرة." وذكر البيان أن اعمال البناء كانت تجري قرب المستشفى. وقالت الوزارة إن معظم المسلحين قتلوا في الاشتباكات لكنها اضافت أن اثنين فرا الى مبنى قريب ولاحقتهما قوات الامن. وقال مصدر عسكري إن عدد القتلى يتجاوز 20 منهم عاملون بالقطاع الطبي وجنود ومسلحون وأضاف أن عشرات أصيبوا. وناشدت وزارة الصحة اليمنية المواطنين التبرع بالدم للمساعدة في إنقاذ المصابين. وتشيع اعمال العنف في اليمن حيث تواجه الحكومة المؤقتة حركة انفصالية في الجنوب ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين في الشمال فضلا عن المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي ورثتها عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى عن الحكم عام 2011.