أعلن فى جاكرتا اليوم، الجمعة، أن وزير الشئون الخارجية الإندونيسية مارتي ناتاليغاوا، أودع وثائق التصديق على معاهدة فرض حظر شامل على التجارب النووية لدى الأممالمتحدة خلال زيارته لمقر الأممالمتحدة بنيويورك خلال الأسبوع الحالى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مايكل تيني، للصحفيين إن إندونيسيا كانت قد صادقت على المعاهدة فى أوائل شهر ديسمبر الماضى، ووفقا للوزارة فإن هذا الموقف الإندونيسى من التصديق والانضمام إلى معاهدة فرض حظر شامل على التجارب النووية، يأتى انطلاقا من الإيمان بأن وجود عالم خال من الأسلحة النووية وتشجيع العمل من أجل السلام العالمى وضمان عدم التهديد بالأسلحة النووية، وبالتالى يمكن تحقيق ذلك من خلال حظر فرض التجارب النووية دون قيد أو شرط ودون المعايير المزدوجة. كان وزير الخارجية الإندونيسى قد أشار أيضا، فى وقت سابق، إلى أن تصديق إندونيسيا على هذه المعاهدة سوف يشجع دولا أخرى فى جنوب شرق آسيا فى وقت لاحق على التصديق المماثل بما يساعد على إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى جنوب شرق آسيا بالتوقيع على البروتوكول الخاص بذلك بين هذه الدول. ويوضح المتحدث باسم الخارجية هنا أنه بتصديق إندونيسيا تكون هناك 36 دولة صادقت على المعاهدة، وأن بلاده مستمرة فى تشجيع الدول أو الأطراف التى لم تصدق بعد على هذه المعاهدة لإضفاء الشرعية أو سريان مفعولها على الفور لتصبح معاهدة قانونية دولية ملزمة.