أكدت مصادر داخل الجماعة الإسلامية أن عدد أعضاء الجماعة الذين تم القبض عليهم منذ أحداث فض اعتصام رابعة والنهضة وصل إلى 140 شخصا من بينهم 40 قياديا من الصف الثانى للجماعة. ونفت المصادر فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن تكون قوات الأمن أجرت صفقة مع قيادات الجماعة مقابل عدم القبض عليهم. وأشارت إلى أن قوات الأمن وجهت تحذيرات للجماعة قبل فض الاعتصام بعدم التورط فى عنف مع الاخوان لأن الداخلية كانت ترغب فى توحيد المواجهة ضد الاخوان وعدم الدخول فى صدامات مع كل التيارات الاسلامية. وأكدت المصادر أن معظم قيادات الصف الأول هربوا خارج البلاد بعد فض الاعتصام مشيرا الى أن طارق الزمر يتواجد حاليا فى تركيا وأن هناك انباء أيضا عن هروب صفوت عبد الغنى الى نفس الدولة. وكان قد أكد الاعلامى الكبير خيرى رمضان وفقا لما نشره صدى البلد ان عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الاسلامية متواجد بقطر.
وقام رمضان بالاتصال بفندق"ريتاج الريان" قطر علي الهواء مباشرة، وطلب من موظف الاستقبال تحويله الي غرفة المهندس عاصم عبد الماجد، وذلك للتأكد من الصورة التي تداولها البعض علي مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيها عبد الماجد يتناول الطعام بالفندق القطري. وبالفعل قام موظف الاستقبال بتحويل المكالمة إلي غرفة عاصم عبد الماجد بعد أن تأكد من الاسم أكثر من مرة، إلا ان جهاز "الرد الآلي" هو من قام بالرد. وقال رمضان خلال برنامجه"ممكن" علي قناة"cbc"، ان ماحدث يثبت وجود عاصم عبد الماجد داخل قطر. وكان الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الاسلامى قال ل"صدى البلد": "إن عاصم عبد الماجد، وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الاسلامية خارج البلاد منذ فترة، متوقعا هروبهما الى قطر او تركيا عبر ليبيا، وانهما متواجدان فى احدى الدولتين لأنهما الملاذ الآمن لمعظم قيادات التيار الإسلامى الهاربين من الملاحقات الأمنية. وأضاف ناجح فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد " أنه لم يعرض عليه أحد العودة الى الجماعة الإسلامية لقيادتها فى الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه لا يرغب فى العمل التنظيمى مرة أخرى، وسيغلق الباب على أى شخص يطالبه بالعودة إلى الجماعة مرة أخرى.