كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي عن وجود عرض أمريكي جديد بشأن مشكلة النفط والغاز بين لبنان وإسرائيل. وقال ميقاتي لصحفية "السفير" اللبنانية - إن الطرح الذي قدمه الأمريكيون، "هو طرح منطقي"، مشيرا إلى أنه يحتاج لتشاور مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري ومع الوزير جبران باسيل، من أجل مقاربته بما يستحق من اهتمام ومسئولية، وصولا إلى اتخاذ الموقف الذي ينسجم ومصلحة لبنان العليا. وذكرت صحيفة "السفير" أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة آموس هوشتين حاول خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان في التاسع من الشهر الحالي، بلورة صيغة حل وسط ما بين لبنان وإسرائيل، بهدف تضييق مساحة التباين حول المنطقة البحرية المتنازع عليها، وبالتالي صياغة تفاهم يؤدي إلى انطلاق آمن لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز. وبحسب مصادر لبنانية معنية، فإن هوشتين طرح فكرة حل خلاصتها رسم خط أزرق بحري غير نهائي، على أن تبقى المساحة المتنازع عليها بمحاذاة هذا الخط من الجهتين اللبنانية والإسرائيلية، خارج عمليات التنقيب إلى حين حسم الترسيم النهائي، على أن يتم البدء في عملية الاستثمار في بقية المناطق غير المتنازع عليها وفق إطار التفاهم أو الاتفاق على الخط الأزرق البحري المتوافق عليه من الطرفين. غير أن الجانب اللبناني اقترح على هوشتين أن تبادر الأممالمتحدة إلى رسم خط بحري غير دائم، مع تحديد منطقة عدم الاستثمار، أو ما تسمى "منطقة تقاسم"، وذلك إلى حين وضع الخط النهائي، وقال المصدر إن المسئول الأمريكي لم يكن متجاوبا مع هذا الطرح. من جانبه، قال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ل"السفير": "هناك أفكار إضافية طرحت، وأستطيع القول إننا تخطينا قضية رسم الخط، بل وصلنا إلى حجم الموارد، وهدفنا بلوغ حل متكامل يتضمن الحدود والموارد". واستدرك قائلا: "لكن مع الأسف، الأمر من الجانب اللبناني يتطلب أكثر من تشاور، بل المطلوب قرارات وخطوات ملموسة وجدية للتقدم في ملف النفط والحدود وغيره، فالمطلوب هو قرار حاسم باستفادة لبنان من ثروته في النفط والغاز، وكلما تأخرنا كان ضررنا أكبر".